رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلْكَلاَمُ الَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، حِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمَلِكُ صِدْقِيَّا فَشْحُورَ بْنَ مَلْكِيَّا وَصَفَنْيَا بْنَ مَعْسِيَّا الْكَاهِنَ قَائِلًا: 2 «اسْأَلِ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِنَا، لأَنَّ نَبُوخَذْراَصَّرَ مَلِكَ بَابِلَ يُحَارِبُنَا. لَعَلَّ الرَّبَّ يَصْنَعُ مَعَنَا حَسَبَ كُلِّ عَجَائِبِهِ فَيَصْعَدَ عَنَّا»" [1-2]. كلمة "اسأل" daras هنا تعني عملية الكشف عن فكر الله، استخدمت كثيرًا في العهد القديم (تك 25: 22؛ خر 18: 15؛ تث 4: 29؛ 12: 5، 1 صم 9: 9؛ 1 مل 22: 5، 7-8؛ 2 مل 3: 11؛ 8: 8؛ 22: 13؛ إش 31: 1؛ 55: 6؛ 65: 10، هو 10: 12؛ عا 5: 4-6 إلخ). كان في ذهن صدقيا مناسبة سابقة عندما حوصرت أورشليم بواسطة سنحاريب والجيوش الآشورية عام 701 ق.م. (2 أي 23: 20-21؛ 2 مل 19: 35-36؛ إش 37: 36-37)، في تلك المناسبة قام الله بدور خطير حيث تشفع إشعياء النبي لديه، فانسحب سنحاريب. الموقف في ظاهره مشابه، وكان الملك يترقب حدوث معجزة أخرى، لكن هناك فارق بين الموقفين. في أيام سنحاريب كان حزقيا الملك وشعبه يطلبون الإصلاح ويبذلون كل الجهد للمصالحة مع الله، أما صدقيا وشعبه فكانوا رجال جحود وفساد! كان كل اهتمام الملك هو التخلص من المشاكل الساقط تحتها، بأن يصعد ملك بابل عنه، لا أن يتمتع بالسلام مع الله والدخول في مصالحة معه. |
|