الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ،
يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا [5].
يعلق القديس جيروم على قول المرتل: "يحطم في يوم رجزه ملوكًا" [5]، قائلًا بأن إبليس في لحظة من الزمن أراه كل ممالك العالم، وقال له: "لك أعطي هذا السلطان كله ومجدهن، لأنه إليّ قد دُفع، وأنا أعطيه لمن أريد" (لو 4: 6). في يوم صراعه ومعركته سيحطم ملوكًا!
* في بدء المزمور نجد: "قال الرب لربي: اجلس عن يميني"، والآن يقول المرتل: "الرب عن يمينك". إن كان هو جالسًا عن يمين الآب، كيف على العكس يجلس الآب عن يمين الابن...؟ أقول هذا كله لكي أؤكد بوضوح الابن مساوي للآب .
القديس جيروم
* هؤلاء الملوك جرحهم بمجده، وبثقل اسمه جعلهم ضعفاء، فلم تعد لديهم قوة ليحققوا ما اشتهوه. لقد جاهدوا بكل قوة أن يمحوا الاسم المسيحي من على الأرض ولم يستطيعوا. لأن "من سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط هو عليه يسحقه" (مت 21: 44).
القديس أغسطينوس
* بقوله: "الرب عن يمينك" يظهر أن اليمين السابق ذكرها [1] لم تكن مكانية، لأنه إن كان الابن عن يمين الآب، فكيف يكون الآب عن يمين الابن المخاطب إليه. فاليمين السابق ذكرها كانت بمعنى الكرامة الأبوية. وأما هذه اليمين فبمعنى المصاحبة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي