![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سكَّان السماء "أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ" ( رؤيا 1: 5 ، 6) مَنْ هم أولئك الذين يسكنون السماء إلى أبد الآبدين؟ هم خطاة مُخلَّصون بالنعمة. لا يوجد بينهم رجل أو امرأة لم يكن خاطئًا أو خاطئة. ولا واحد بينهم لم يكن قلبه "أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ" ( إر 17: 9 ). وإن سرت في شوارع المدينة السماوية التي من ذهب وفي وسط مباهجها، تسمع ترنيمات شجية عذبة خارجة من فم اللِّص الذي صُلب مع الفادي، ومن فم المرأة التي دهنت بالطيب قدمي المسيح. هناك ترى شخصًا كان على الأرض مجنونًا يسكن فيه لجئون من الشياطين وشفاه الرب يسوع. هناك السكير البائس التعيس الذي أحبه الرب يسوع وخلَّص نفسه. هناك المجدِّف والقاتل والزاني الذين افتداهم الرب يسوع بدمه الثمين الغالي. نعم هؤلاء هم سكان تلك الدوائر المجيدة. نعم قد نتعجب إذ نرى كل أولئك لامعين في المجد، ولكن لماذا نتعجب والجواب المُقنع، بل الحُجة الكافية عند كل منهم هي: "ابْنِ اللهِ ... أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي" ( غل 2: 20 ). نعم، ولماذا لا يكون كل أولئك الخطاة في المجد؟ إن دم المسيح فيه الكفاية لتطهيرهم. بل ما من عَجب في رؤية كل أولئك في السماء لأن هكذا هي محبة الله العجيبة. هناك في السماء يجتمعون من كل أطراف الأرض. هناك تزول كل الفوارق الدنيوية. لا جنسيات ولا أنساب. لا عبد ولا حُرّ. لا فقير ولا غني. لا مُتعلِّم ولا جاهل. الجميع أعضاء في الجسد الواحد لهم كرامة واحدة ولهم مقام واحد. أيها القارئ العزيز: إن سكان السماء لم يكونوا يومًا من الأيام أفضل منك "لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ الله" ( رو 3: 22 ، 23)، ولكن نقطة التحول هي في كونهم التجأوا إلى المخلِّص بالإيمان القلبي فطهَّرهم بدمه من دنس الخطية وحررهم بقوة روحه القدوس من عبوديتها القاسية. فهلا تأتي إلى المسيح الآن فيخلِّصك ويعطيك ميراثًا مع المقدسين؟ ليتك تأتي فتكون معنا من سكان السماء! |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
![]() |
![]() امين الرب يباركك ويبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
|