|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا سَمِعَ التَّلاميذ ذلك، سَقَطوا على وُجوهِهِم، وقدِ استَولى علَيهِم خَوفٌ شديد. تشير عبارة "فلَمَّا سَمِعَ التَّلاميذ ذلك" إلى وقت سماع صَوت الآب حيث دبَّت الرهبة فيهم، خاصة عندما ظلَّل الغَمام المسيح وموسى وإيليَّا (لوقا 9: 34) وزادت الرهبة عندما سمعوا صَوت الله. وهذه هي حالة الكهنة في الهيكل الذين كان يرهبون عند ظهور العلامة لحضور الله (1 ملوك 8: 11). أمَّا عبارة "سَقَطوا على وُجوهِهِم" فتشير إلى الخوف والهيبة (دانيال 8: 18) لدى إحساس التَّلاميذ أنهم أمام الحضرة الإلهية فسجدوا تمامًا، كما فعل مَن سبقوهم من أنبياء العهد القديم لدى تجلِّي الله. لان اليهود ظنوا أنَّ لا أحد يقدر أن يرى الله ويحيا كما ورد في سفر القضاء " إِنَّنا مَوتًا سَنَموت، لأَنَّنا عايَنَّا الله "(قضاة 13: 22)؛ أمَّا عبارة "خَوفٌ" فتشير إلى علامة ترافق الظهور الإلهي. وهو شعور مُبهم يُظهر الطَّابع المقدس في شكل رهبة دون أن يكشف عن طبيعته العميقة، وهو خوف احترامي يُترجم بسجود. إنه ردّ فعل المؤمنين العادي أمام حالات ظهور الإله أمام الظواهر المُهيبة والخارقة للعادة حيث يشعر الإنسان بحضور يفوقه، فيتلاشى هو تجاهه داخل ضعفه (أشعيا (6: 5)، مثل الخوف التي الذي ما يعتري مُشاهدي المعجزات التي صنعها يسوع (مرقس 6: 51). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أمثال السيد المسيح التي علَّم بها |
الحِوار الذي دار بين يسوع وموسى وإيليَّا حول رحيل يسوع |
الغَمام النّيِّر |
قائمة ببعض الأمثال التي علَّم بها السيد المسيح: |
لماذا علَّم السيد المسيح بأمثال؟ |