رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“مُفَخَخَة” كلمة مروِّعة صارت شائعة في أيامنا؛ يشعر البعض بالذعر من ذكرها والبعض الآخر يضجر من تكرارها. اعتدنا أن نسمع عن طرود مُفَخَخَة ثم سيارت مُفَخَخَة وسمعنا أخيرًا عن جِمال مُفَخَخَة في سيناء! والمراد من تلك العمليات ليس جديدًا، فالإنسان في شره من قديم الزمن؛ يبتكر الجديد ويرتكب المزيد من مصنَّعات الشر. هذا ما نجده أحيانًا في الكتاب المقدس تحت مسمى «أشراك الموت». فالمعروف أن المواجهة المباشرة تعطي فرصة للاستعداد، لذا فأرهب ما في تلك الأشراك هو أن خطرها يكون كامنًا ومفاجئًا، لذا فضررها غالبًا ما يكون بالغًا بل مميتًا في أحيان كثيرة. إن وصف تلك الأشياء إنها “مُفَخَخَة” ببساطة يعني أنها شكل من أشكال الفخاخ المدمِّرة التي توقع بضحاياها في توقيت لم يكن في الحسبان وفي مكان لم يخطر على بال. وما أنوي أن أتكلم عنه هو أكثر خطورة بالنسبة للمؤمن من تلك العمليات الإرهابية، ألا وهو السير المتعمَّد في واحدة من تلك السلوكيات الملغومة التالي ذكرها، والتي قد ينخدع الواحد بها «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت» (أمثال14: 12). وأرجو أن نلاحظ أن الخطورة تكمن في الكلمة الأولى من كل عنوان من عناوين تلك السكك التي يلاحظها فيتجنبها متقوُّ الرب «مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن أشراك الموت» (أمثال14: 27) |
|