رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
< مثل ملكوت السموات كمثل كنز دُفِن في حقل وجده رَجُلٌ فأعاد دفنَه، ثمَّ مضى لشدَّة فرحِه فباعَ جميع ما يملك واشترى ذلك الحقل > (متّى13: 44). أنَّ المسيح قد جاء الى بيتِ اسرائيل خاصتِه وطلبَ مِنهم ثِماراً فلم يَجِد، سَعَى الى لَـمِّ شَملِهم ومُباركـتِهم فرفَـضوا، فاضطرَّ الى زَرْع زَرْعِـه الطيِّب في سائر الأماكِن الأخرى ليُعَوِّضَ عَن خاصتِه الضالة بشعبٍ ينتسبُ إليه عَن طريق كلمة الله، ويَبدو أنَّ العَدُوَّ الشرير حاول إفساد الغَلَّـةِ وقد أفلحَ بحسب الظاهر، حيث يُرينا يسوع في مَثَل الزارع بأنَّ رُبْعاً واحداً مِن البِذار أتى بثِمار جَيِّدة بخِلاف الثلاثة الأرباع الأخرى فاستحقَّت الدينونة. وفي مَثل الخميرة رأينا كيف تَسَرَّبَتْ التعاليم الفاسدة بين أتباع المسيح وباسم المسيح فأصبحت كخميرةٍ فاسدة أفسدَت العجين. أما في مَثل حَـبَّة الخردل فنرى أنَّ نِظاماً عالمياً قد قام باسم المسيح وتحت رايتِه. فقرَّرَ المسيحُ الرب المُحافظة على المُنتمين الى هذا النظام ويقتنيهم مهما كان الثمن، ومِن أجلهم ترك كُلَّ حقوقِه وامتيازاتِه كابن الإنسان وابن داود بن ابراهيم بحسب الجسد الى حين، وقَبِل باحتمال الإهانة والعار بالموت على الصليب، ولدى قيامتِه المجيدة استعادَ كُلَّ حقوقِه وألقابه بشكلٍ أمجد وأسمى. وأُوليَ كُلَّ سلطانٍ في السماء والأرض (متى28: 18) لأنَّه قد استحَقَّه بتواضعِه وموتِه انظر(فيلبي2: 5 – 11). |
|