رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"حين يصومون لا أسمع صراخهم، وحين يصعدون محرقة وتقدمة لا أقبلهم، بل بالسيف والجوع والوبأ أنا أفنيهم" [12]. ليس فقط يسأل إرميا ألا يُصلي لأجلهم، وإنما يرفض أصوامهم وذبائحهم وتقدماتهم (غالبًا ما يقصد بها الحنطة والدقيق والكعك كما جاء في لاويين 2)، لأنهم يقدموها طلبًا للعتق من التأديب، وليس للالتصاق به؛ يخافون الحرمان من الزمنيات ولا يهتمون بحرمانهم من الله، فإنه لا يطلب صلوات الفم والأصوام والتقدمات ما لم تقترن بالتوبة الصادقة والشوق الحقيقي للالتصاق به، والطاعة لوصيته، والتسليم الكامل لإرادته الإلهية. * ها أنتم ترون كيف لا يعتبر الله الصوم صالحًا في ذاته، إنما يصير صالحًا وسارًا متى اقترن بأعمال أخرى... وفي ظروف معينة لا يحسب الصوم باطلًا بل ومكروها. الأب ثيوناس |
|