يبدأ تاريخ مملكة إسرائيل بأول ملك اختاره الشعب وهو شاول الذي يُمثِّل الجسد، ونرى بوضوح كيف فشل شاول فشلاً ذريعًا في قيادة شعب الرب، وفي صنع إرادة الله، ولا سيما في القضاء على عماليق، حيث عفا عن أجاج ملك عماليق، وعفا عن خيار الغنم والبقر، وكذب على صموئيل، وألقى التهمة على الشعب (1صموئيل15). ولأنه رفض كلام الرب قد رفضه الرب. وعندما ناح صموئيل على شاول، قال له الرب: «حتى متى تنوح على شاول وأنا قد رفضته» (1صموئيل16: 1). وبذلك أعلن الرب فِكرَه الواضح من جهة الجسد، ورفضه الكامل له. وهذا أمر ثابت في كل الكتاب، وبناء عليه يجب أن نرفض نحن أيضًا الجسد ولا نتساهل معه.