|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثرة الأموال «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!» (مرقس10: 24) هذا فخٌّ خطير قد يسقط فيه أي واحد مِنَّا، وليس فقط الفقراء أو الأغنياء. المال سيِّد، كما علَّمنا الرب، يحاول أن يأخذ مكان الله في حياتنا. والمال بَرَكة من الله ووسيلة جيدة ما دُمنا نستخدمه في ما يُمَجِّد ذاك الذي «يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ». لكن الرغبة في الغِنَى السريع قد تقود أولاد الله إلى الشر. قال الوحي المقدس: «اَلْمُكْثِرُ مَالَهُ بِالرِّبَا وَالْمُرَابَحَةِ فَلِمَنْ يَرْحَمُ الْفُقَرَاءَ يَجْمَعُهُ» (أمثال28: 8)، فالحصول على المال بطُرُق مُلتوية لن يُسعِد مَن يجمعه. مِن السهل علينا أن نتَّكِل على المال؛ فهناك مَن «يَتَّكِلُونَ عَلَى ثَرْوَتِهِمْ وَبِكَثْرَةِ غِنَاهُمْ يَفْتَخِرُونَ» (مزمور49: 6). لكن الوحي يُحَذِّرنا: «إِنْ زَادَ الْغِنَى فَلاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ قَلْبًا» (مزمور62: 10)، فهو من الأشياء “غير اليقينية” التي لا تدوم. كما صرَّح الرب يسوع، بعد حديثه مع الشاب الغني الذي لم يَستطِع أن يتبع الرب لأنه «كان ذا أموالٍ كثيرة»، أنه «مَا أَعْسَرَ دُخُولَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَى الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!» (مرقس10: 24). لكن اسمع ماذا يقول الكتاب: «الْقَلِيلُ مَعَ مَخَافَةِ الرَّبِّ خَيْرٌ مِنْ كَنْزٍ عَظِيمٍ مَعَ هَمٍّ» (أمثال15: 16؛ اقرأ أيضًا مزمور37: 16؛ أمثال16: 8). |
|