في لوقا13، ضرب الرب مثلاً بشجرة تين، أوضح من خلاله كيف وفَّرَ للإنسان كل أنواع الرعاية والاهتمام، وكيف هيَّأ له كل ما يساعده على الإثمار. فتذكَّر، عزيزي القارئ، كيف هيّأ لك الرب بيتًا مسيحيًا تعيش فيه، وكنيسة مفتوحة تذهب اليها، وكتاب مقدس ينير لك الحياة والخلود. وحفظك من حوادث وكوارث وأحداث كثيرة مات فيها الأبرياء، وكأنه يقول لك «اتركها هذه السنة أيضًا» وأعطاك وقتًا إضافيًا لتأتي بثمر. فقد أعطى فرعون فرص كثيرة مع توالي الضربات ولم يتُب. وأعطى يهوذا فرصة ثلاث سنين وسط التلاميذ. فليتك تتحين الفرصة، وإلا... «أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟» (رومية2: 4). فالقضاء على وشك الاستعلان «وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ» (متى3: 10).