* لم يأتِ عليهم بأسودٍ ونمورٍ وضباعٍ تأكلهم، ولا بقتلهم مرة واحدة، بل كان يجلدهم رويدًا رويدًا بنكبات تبدأ بأمورٍ خفيفة، وذلك للآتي:
أولًا:ليجلبهم إلى التوبة بوفرة رحمته.
ثانيًا: لتَظْهَر قوته أنه يقدر بالآت بسيطة ودنيئة يحارب جموعًا أقوياء.
ثالثًا: لئلا يبقى عُذْر لمن يقول إنه لو عالجهم الله بوفرة رحمته ولم يهلكهم لكانوا يلينون من قسوتهم.
رابعًا: لكي يعرف الإسرائيليون أيضًا قدرة الله ومحبته لهم ويتذكرون إحسانه. وإذا عدموا المواهب الإلهية يشعرون بذنوبهم ويندمون.
خامسًا:ليعرف الكل إنه إله، وحده خلق العالم، مُسَخِّر العناصر لطاعته. وأيضًا ليصير الأمر مشهورًا في كافة الأمم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي