منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 08 - 2023, 02:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

القديسة مريم وحكمة الإيمان





القديسة مريم وحكمة الإيمان

جاء ان القديسة مريم “ فَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!»(لوقا29:1) عندما تكلم الملاك ونقل لها رسالة من الله لأنها كانت متضعة وايمانه عميق. انه ليس من المستغرب ان الأنجيل قال لنا ان مريم قد اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، ولاحظ هنا ان انجيل لوقا يقول لنا ان مريم لم تكن مضطربة من ظهور الملاك بل من “كلامه”:” فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!»(لوقا29:1). هذا مختلف تماما من قلق زكريا الكاهن في المنظر او الحادثة السابقة لهذ الظهور كما جاء في انجيل لوقا فكانت رد فعل زكريا هو الخوف من ظهور الملاك له في الهيكل:” فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ(لوقا12:1). مريم على العكس اضطربت من كلمات الملاك وفكّرت مدى تأثير ذلك الكلام على حياتها فلقد ايقنت ان شيئا ما هاما سيطلب منها مثل موسى وجدعون وآخرين الذين دعاهم الله فبنفس الطريقة جاءت الدعوة ولذا من المحتمل ان تساءلت ما عسى ان تكون تلك المهمة وهل في قدرتها إتمامها. كذلك ان ملاك الظلمة أحيانا يكشف نفسه كملاك نور وان روح الكذب قد يحمل رسالة غاشة، ولذا فلقد سألت الملاك “كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟» وانتظرت اجابته وعندها تحكم اذا ما اتفقت الإجابة بما كتب عنه الأنبياء عن المسيّا المنتظر وعن اسايبات إيمانها ونذرها للبتولية. وهكذا عندما تكلم الملاك قائلا: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ»، لم تحتاج لدليل آخر يرشدها الي ما يجب عمله ففي كلمات الملاك تعرفت على كلمة الله. هنا تكون لدينا الحكمة والتي تتحكم في طاعة الإيمان ولا تتعارض مع اساسيات الإيمان، فالحكمة تفتح أعين الشخص ليكون متأكدا ان الرؤية فد أعطيت وان الخضوع للإيمان يقرّبه أكثر لكي يؤمن بطريقة عمياء.

يقول يوحنا الرسول:” لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟” (1يوحنا1:4)، ولذا فكل ما يتعلق بالدين يجب عليّ ان اؤمن فقط بما قاله الله لي إما مباشرة او من خلال ما تعلشّمه الكنيسة لأنها كَنِيسَةُ اللهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُه” (1تيموثاوس15:3). ان الله قد أعطانا الوسائل لنعرف ما الذي كشفه وأعلنه لنا فإذا ما تأكد الإعلان والذي لا يجب ان يتعارض البتة عما تعلمه وعلمته لنا الكتب المقدسة والكنيسة ولهذا حذرنا بولس الرسول قائلا:” وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!(غلاطية8:1). ولذا فلنقف قليلًا عند قول القديس بولس الرسول:” جربوا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟ امتحنوا أنفسكم” (2 كورنثوس 13 : 5).

لقد ورد في الكتاب أن من ثمر الروح: الإيمان (غلاطية 5: 23). كما ذكر الإيمان أيضًا ضمن مواهب الروح القدس (1كورنثوس 12: 9)، فالإيمان بمعناه الروحي يشمل الحياة كلها، أما الإيمان النظري، فيشبه إيمان الشياطين، كما قيل “أنت تؤمن أن الله واحد. حسنًا تفعل. والشياطين يؤمنون ويقشعرون” (يعقوب 2: 19). يؤمنون بوجود الله، ويقاومونه. لهذا فإنهم يقشعرون منه. إنما الإيمان الحقيقي، هو الذي يظهر واضحًا في حياتنا العملية، في ممارستنا، في علاقاتنا بالله والناس، هذا هو الإيمان العملي فالإنسان يظهر إيمانه في أعماله. كما يقول الكتاب “وأنا أريك بأعمالي إيماني” (يعقوب 2: 18). ولذلك قيل في الكتاب أكثر مرة “الإيمان بدون أعمال ميت” (يع 2: 17، 20). فعلينا اذن اما ان نطوّع آلامنا او معاناتنا لتعكس مدي تمسكنا بالله وبتعاليمه ووصاياه او نقع في براثن الشك. لقد عرف الرسول الإيمان بأنه الثقة بما يرجى، والإيقان بأمور لا ترى” (عب 11: 1) فنحن نؤمن بوجود الله، والله لا يرى وكذلك نحن نؤمن بالنعم غير المنظورة التي ننالها من خلال أسرار الكنيسة المقدسة، وكلها أمور لا ترى. ومع ذلك نحن نوقن بذلك كل الإيقان. على أن للإيمان علامات تظهره وتدل عليه. إن كان إيمانك حيًا، فلابد أن تظهر ثماره في حياتك. “لأن كل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا، تقطع وتلقى في النار” (لو 3: 9). هكذا يقول الرسول “لا الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة” (غل 5: 6). والمحبة عبارة

عن برنامج روحي طويل، يضم فضائل عديدة ذكرها في (ذكرها في (1كو 13).

صلاة: يا قديسة مريم أمي المحبوبة انه بمثال تواضعك علمتيني كيف أسلك أمام عظائم الرب التي يمنحها لي بلا عدد ولا وزن ولا مقياس. آمين.

اكرام: ردد بثقة وايمان صلاة “تحت ذيل حمايتك”

نافذة: نجينا على الدوام من جميع المخاطر يامريم

يتلى سر من اسرار الوردية -طلبة العذراء المجيدة.

صلاة: أيّها الإله الأزليّ القدير، الذي أوحيت إلى القدّيسة مريم البتول، وهي حامل بابنك المتجسّد، أن تخرج إلى زيارة أليصابات وهي حامل بيوحنا وتخدمها، إجعلنا ننقاد إلى صوت الرّوح القدس، فتعظمك نفوسنا وتبتهج بك أرواحنا مع البتول أمّنا للأبد. بربنا يسوع المسيح

ابنك الإله الحي، المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عشية ودورة اليوم الحادي عشر من نهضة صوم القديسة العذراء مريم | بدير القديسة العذراء مريم -جبل أسيوط
بشفاء مريم من برص عدم الإيمان ينطلق الموكب إلى الإيمان
"إخوة يسوع" هم أولاد القديسة مريم زوجة كلوبا، أخت القديسة مريم العذراء
الاحتفال بعيد | نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم
الإيمان وعدم التذمر من فاضل القديسة مريم


الساعة الآن 06:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024