هناك مَن يستعجل إلى الغِنَى ويسعى للكسب السريع ويرغب في تكويم الثروات. هذا أيضًا قد يُعَبِّر عن عدم الإيمان وعدم الاتكال على الله؛ مصدر كل العطايا الصالحة. ولمثل هؤلاء ولنا جميعًا يُوَجِّه الحكيم تحذيره: «رُبَّ مُلْكٍ مُعَجِّلٍ فِي أَوَّلِهِ أَمَّا آخِرَتُهُ فَلاَ تُبَارَكُ» (أمثال20: 21). ولأني وكيل ولستُ مالِكًا، فالأهم هو أن أكون أمينًا فيما يمنحني الرب إياه، لأن «اَلرَّجُلُ الأَمِينُ كَثِيرُ الْبَرَكَاتِ وَالْمُسْتَعْجِلُ إِلَى الْغِنَى لاَ يُبْرَأُ» (أمثال28: 20).
فليُعطِنا الرب نعمة، يا صديقي، حتى نكون مجتهدين في دراستنا وأعمالنا وكل ما نفعل، ولا نتعجَّل الأمور، قولاً أو فعلاً أو ردًّا لفعل، ومع ذلك لنتَّضِع ولا نكن حُكماء عند أنفسنا!