* قال يوحنا الذهبي الفم: إن النبي المضبوط بقوله: "لتُبد الخطاة من الأرض، والأثمة حتى لا يوجدوا فيها"، ليس مراده هلاكهم وعدم وجودهم، لأن الله وأتقياءه لا يريدون هلاك الخاطئ، بل خلاصه وإصلاحه. فقوله لتُبد من الأرض، تعني لتبطل رغبتهم في الأرضيات وتُباد، وتصلح سيرتهم، ويُعدم وجودهم في السوء.
وقال ديديموس: إنه في يوم الانقضاء، السماء والأرض تتجددان، وتكونان بريئتيْن من كل فسادٍ وحزنٍ، ومملوءتيْن من الفرح والسرور، وتصيران مسكنًا للصديقين. أما الخطاة والأثمة فيُبادون من الأرض، ويذهبون إلى نار جهنم التي لا تُطفَأ. فإذ عرفتِ هذا يا نفسي باركي الرب، وواظبي على الصلاة مسنودة بسيرة حميدة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي