رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُعْطِيهَا فَتَلْتَقِطُ. تَفْتَحُ يَدَكَ فَتَشْبَعُ خَيْرًا [28]. الله من جانبه يُقَدِّم بفيضٍ، ليُشبعنا، ونحن من جانبنا يلزم ألا نقف في سلبية، بل نلتقط مما يُقَدِّمه لننال ونشبع. يُدعَى الربُ الصلاح ذاته أو الخير ذاته، وهو كلي الصلاح، لهذا إذ يبسط يديه لنا، خاصة على الصليب، يفيض علينا بالخيرات، فنصير به صالحين، وبدونه لن ننعم بالصلاح الحقيقي. * المسيح هو يده. "لمن أُستعلنتْ ذراع الرب؟" (إش 53: 1). تُستعلَن لمن تُفتَح له، فإن الإعلان هو انفتاح. "تفتح يدك فتشبع خيرًا". عندما تعلن عن مسيحك، يشبعون جميعهم خيرًا. لكن ليس لهم خير من ذواتهم. القديس أغسطينوس * ما هو صالح من الله، وما هو من الله صالح. القديس أمبروسيوس * بقوله: تفتح يدك فيمتلئ الكل خيرًا، يدل على سهولة منحه الطعام لها. وأيضًا يشير إلى فتح يدي ربنا على الصليب وامتدادهما، لأن بصلبه امتلأتْ السماء والأرض وكافة الخلائق من خير الله ورحمته. الأب أنسيمُس الأورشليمي * لا تخف أيها القطيع الصغير. بقوله: "لا تخفْ" يعني أن أباهم السماوي يهب بكل يقين دون أدنى شك الحياة للذين يحبونه، فهو لن يهمل خاصته، بل بالحري يفتح لهم يده التي تملأ الكون أبدًا بالخير . القديس كيرلس الكبير |
|