رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلامة أوريجينوس [كان بنو إسرائيل يمتلكون الأرض المقدسة، والهيكل، وبيت الصلاة. كان يجب عليهم أن يقدموا عبادتهم لله، لكنهم خالفوا الشريعة والوصية الإلهية، وعبدوا الأوثان، كانوا يستقبلون عندهم الأوثان من دمشق كما هو مكتوب في سفر الملوك، وقبلوا أوثانًا أخرى في الأرض المقدسة. وبما أنهم كانوا يستقبلون الأوثان الأممية في أرضهم، استحقوا أن يُطرَحوا في بلاد الأوثان، وأن يهبطوا إلى حيث ُتعَبَد الأصنام. لذلك قال الرب لهم: "كما أنكم تركتموني وعبدتم آلهة غريبة في أرضكم هكذا تعبدون الغرباء في أرض ليست لكم". أي أن كل إنسان يتخذ له إلهًا منأي شيء كان، فهو بذلك يعبد آلهة غريبة. هل تُؤلِّه المأكولات والمشروبات؟ بطنك هي إلهك. هل تحسب فضة هذا العالم وغناه خيرًا عظيمًا؟ المال هو إلهك. قال عنه السيد المسيح أنه سيد الذين يحبون الفضة، حينما قال: "لا تقدرون أن تعبدوا الله والمال، ولا يقدر أحد أن يخدم سيدين". الذي يُقدِّر المال ويُعَظِّم الغِنَى حاسبًا أنه الخير، والذي يُجلِس الأغنياء في صفوف الآلهة ويحتقر الفقراء، يؤله المال. إذا كان يوجد في أرض الله، التي هي الكنيسة، أناس يعبدون آلهة غريبة بتأليههم لأشياء حقيرة، فسوف يُطردون إلى أرض غريبة، هناك في تلك الأرض الغريبة يعبدون آلهتهم التي كانوا يعبدوها وهم في داخل الكنيسة! فيُطرح الإنسان الجشع خارجًا، خارج الكنيسة! ويُطرح الإنسان النهم خارجًا، خارج الكنيسة!]. |
|