![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "أإيّاي لا تخشون يقول الرب؟ أوَلًا ترتعدون من وجهي أنا الذي وضعت الرمل تخومًا للبحر، وتعج أمواجه ولا تتجاوزها؟" ]22]. لم يضع الشعب لنفسه حدودًا، وعوض الطاعة كالبحار والرمال وكل الطبيعة صار لهم "قلب عاصٍ ومتمرد؛ عصوا؛ ولم يقولوا بقلوبهم لنخف الرب إلهنا الذي يعطي المطر المبكر والمتأخر في وقته، يحفظ لنا أسابيع الحصاد المفروضة" [23-24]. ليس فقط البحار والرمال لها قانونها الذي تخضع له، وإنما الأمطار المبكرة التي تسقط بعد بذر الحبوب والأمطار المتأخرة التي تساعد على نضوج المحصولات تخضع للأوقات والأزمنة الموضوعة لها، فيأتي الثمر المتكاثر ويعيد الإنسان مبتهجًا بالحصاد، أما الإنسان فيرفض الطاعة لله! ربما تشير مياه البحار هنا إلى الاضطهاد القائم ضد الكنيسة، الذي تثور أمواجه وتياراته ضدها. أما رب الكنيسة الجامع المياه فلا يمنع الضيق لكنه يضبط سطوته ويحوّل مرارته إلى عذوبة تستحق أن تُجمع في زق كشيء ثمينٍ وُتحسب كنوزًا ثمينة (مز 33: 7). * بينما كان البحر قبلًا في هياج بلا ضابط، إذا بمرارته تتوقف... لأن ذاك الذي غلب في الرسل، والذي وضع للبحر حدًا... جعل فيضانه (تياراته) تلتقي مع بعضها البعض لتحطم الواحدة الأخرى. القديس أغسطينوس هذا هو المطر الذي وعد السيد المسيح تلاميذه أن يرسله إليهم من عند الآب علامة حبه لهم واهتمامه بهم، وكما جاء في الأمثال: "في نور وجه الملك حياة، ورضاه كسحاب المطر المتأخر" (أم 16: 15). ويقول هوشع النبي: "خروجه يقين الفجر،يأتي علينا كالمطر، كمطرٍ متأخر يسقي الأرض" (هو 6: 3). ويسألنا زكريا النبي أن نطلب هذا المطر المتأخر ليعمل في حياتنا: "اطلبوا من الرب المطر في أوان المطر المتأخر، فيصنع الرب بروقًا، ويعطيهم مطر الوبل، لكل إنسان عشبًا في الحقل" (زك 10: 1). هذا هو عطية الله العظمى: "لنخف الرب إلهنا الذي يعطي المطر المبكر والمتأخر في وقته، يحفظ لنا أسابيع الحصاد المفروضة" [24]. |
![]() |
|