رأت مريم المجدلية سيدها وهو يُهان، حاملاً الصليب والشوك على رأسه، ثم رأته وهو يُعلَّق على الصليب والمسامير في يديه ورجليه، والدماء تنزف منهم، تألمت كثيرًا، وهى عاجزة عن فعل أي شيء، متعجبة في نفسها مما يحدث ولا تفهم السبب: كيف وهو البار القدوس يُعلق على الصليب كمذنب وسط اثنين من المذنبين، كيف الذي جال يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس يُفعل به هكذا. لكن سمعت من فمه المبارك 7 عبارات أدهشتها، ثم فوجئت أن الأرض تزلزلت والصخور تشققت، «وإذا وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ» (يوحنا19: 34).