منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 08 - 2023, 11:32 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

تقدمي إلى ههنـــا



تقدمي إلى ههنـــا


فسقطت على وجهها وسجدت إلى الأرض وقالت له:
كيف وجدت نعمةً في عينيك حتى تنظر إليَّ وأنا غريبة؟
( را 2: 10 )


مباركةٌ تلك اللحظة في تاريخنا، ونحن منفردين في حضرة الرب، إذ ندرك فساد قلوبنا إزاء نعمة قلبه، ونتعلم في تلك اللحظات أنه مهما كنا أردياء، فلنا في قلبه النعمة التي تواجه فسادنا.

إن بوعز طيَّب قلب راعوث، إذ اعترفت بالحق «أنا غريبة». وكأن بوعز يريد أن يقول لها: ليس شيء بخصوصك لم أعرفه «إنني أُخبرت بكل ما فعلتِ» (ع11). وهكذا لم يَعُد في داخلها خوف أن يأتي يوم يُكشف فيه من جهة ماضيها ما يدفع بوعز أن يسترد عطايا نعمته. وهي إذ تحررت قالت: «قد عزيتني» أو ”تكلمت إلى قلبي“ (ع13). إنه لا شيء يمس القلب سوى أن يُربح أو يمتلئ تعزية، وأن نتعلم في حضرة الرب أنه يعرف كل شيء عني وأنه يحبني.

ولكن هذا كله لا ينهي قصة راعوث. فالنعمة أُظهرت ببوعز، والحق اعترفت به راعوث، وهذا استحضر بالفعل السلام إلى ضميرها والفرح إلى قلبها. ولكن ليس هذا كل شيء. فإن بوعز لم يكتفِ بأن يُطيِّب نفس راعوث ويترك قلبها مغمورًا بالعِرفان الذي قدمه لها. ومع أنها لم تتوقع بركة أكثر من ذلك، ولكن كان له أكثر ليقدمه. ولم يكتفِ بوعز إلا بأن يأتي بالقلب الذي طيَّبه إلى الشركة معه. ولذلك أمكنه أن يقول لها: «عند وقت الأكل تقدمي إلى ههنا» (ع14). أ فلا يعمل الرب معنا ذلك بطريقة عميقة؟ فإذا كان يبدد خوفنا ويتكلم إلى قلوبنا ويربح عواطفنا، فذلك لكي يأتي بقلوبنا إلى الشركة معه. والمحبة لا تكتفي دون شركة مع مَن تحب، لهذا قد مات المسيح لأجلنا حتى إذا سهرنا أو نِمنا نحيا جميعًا معه ( 1تس 5: 10 ). ونحن مغبوطون إن كنا نسمع ونصغي إلى دعوة النعمة هذه: «تقدمي إلى ههنا».

وجلست راعوث في شركة مع شعب لم يسبق لها أن عرفته، ولكن «جلست بجانب الحصادين» (ع14). وقد فعلت هذا في شركة مع بوعز، إذ نقرأ «ناولها فريكًا». وكم نكون في غبطة إذا جلسنا في شركة مع شعب الرب مُدركين محضر الرب نفسه. ولذلك سنتغذى على غلة الأرض. ومثل راعوث «أكلت وشبعت وفَضَل عنها» (ع14). إننا في محضره تُطعم نفوسنا وتشبع قلوبنا، والقلب الشبعان يعطي الآخرين من ملئه.

وَسْطَ الأحبّا يَحضُرُ بالبَركاتِ يأمُرُ
تعزيةٌ فائضةٌ من جُودِهِ تَنهَمِرُ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإمساك بقدمي يسوع
تعالوا الي يا ثقيلي الأحمال
يا ثقيلي الأحمال
أحمال تقيلي
من أجل ثقيلى التجارب وممتلئ الاحزان


الساعة الآن 10:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024