منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 08 - 2023, 10:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,697

تقدير للنعمة المقدسة


تقدير للنعمة المقدسة

مريم العذراء وُجدت منزهـة عن الخطيئة الأولـى ودخلت العالم وهى ممتلئة نعمة وذلك منذ لحظة الحبل بها من أبويها. وهذه النعمة الخاصة قد أُعطيت لها بصفة فريدة وإستثنائية نظرا لاستحقاقات ابنها المسيح الفادي فلكي يتجسد ويصير إنسانا كاملا كان لا بد له من طبيعة إنسانية كاملة غير ملوثة بالخطيئة ، لذلك وجب أن تكون تلك الأم التى سيأخذ منها طبيعته البشرية طاهرة بريئة من كل دنس الخطيئة ومن هنا نتج ضرورة منح العذراء بالرغم من كونها حُبل بها طبيعيا كأي إنسان بشري ، إمتيازا خاصا يحررها من الخطيئة الأصلية التى يتوارثها الجنس البشري وهكذا تكون العذراء قد تمتعت بالنعمة المبررة وهى بعد فى أحشاء أمها وحالة النعمة تلك هي التى تمتع بها الإنسان الأول فى لحظة خروجه من يد اللـه.

جميعنا جاء الي هذا العالم كضحايا لغضب الله على الإنسان الأول ولكن مريم وحدها حُفظت من اول لحظة في محبة الله ولهذا جاءت الى العالم في كمال ملء النعمة. ان الله لم يشأ ان الهيكل الذي سيحلّ فيه يشوبه أي تلوث او يمسه ولو للحظة واحدة أي دنس.

كيف ان مريم قد قدّرت تلك النعمة الكبرى والتي لا يمكن مقارنتها بأي شيئ آخر فصرخت قائلة “ها انا آمة للرب” وفي قلبها ما صرّح به سليمان الحكيم من قبل:” عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ”(امثال18:8) و” «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ الْقِدَمِ”(امثال22:8).

هذا ما ملأ قلب مريم فهي تمتلك “ملء النعمة” و” القدوس” و “ابن داود” و “المخلّص” فلا شيئ يعادل في الأرض ما حصلت عليه من النِعم “وجدت نعمة عند الله” وتلك اول شيئ ثمين فذلك الذي جعلها أكثر قرباً من الله. ان حياتها كلها فيما بعد كانت عبارة عن اعتراف دائم بالنعمة التي حصلت عليها من الله والتي لم تحصل عليها أي خليقة أخرى.

ان النفس المسيحية في العِماد المقدس تحصل على حالة النِعمة التي حصلت عليها مريم عند اول لحظة من حياتها على الأرض. ان تلك النعمة قد احضرتك ان تنادي الله وان تدعوه “أباً” وان تدعو يسوع اخا لك. لقد أصبحت وريثا لله ووارثا مع المسيح “ فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ”(رومية17:8)، وملكوت السموات اصبح ميراثك الأبدي.

هل تفهم حقا مدى عظمة ومجد ما حصلت انت عليه؟ وهل تفهم ما هي كل واجباتك الموضوعة عليك؟ ان القليل من المسيحيين للأسف يفهمون او يؤمنون بهذا الإمتياز. قد يحاول البعض ان يحيوا حياة قداسة ولكنهم قلة. كيف ان قلة يحرصون على عدم تلوث رداءهم الأبيض الذي حصلوا عليه عند عمادهم ويحييوا كأبناء لله طاهرين بلا لوم. وعلى الجانب الآخر نجد غالبا البعض من يقومون بممارسة مسؤولياتهم المسيحية بكل جدية مما يستحق من الإعجاب والفخر لأنهم يجسدون المسيح في أعمالهم واقوالهم وحبهم للخير والصلاح ولمجد الله تعالى. كلنا جئنا لهذا العالم والبعض يعرف ويجاهد في سبيل تحقيق مشيئة الله على هذه الأرض ولكن للأسف هناك قلوب ضحايا للخطيئة وتعظم المعيشة وشهوة الجسد وشهوة العيون ولكن عليك الا تغلق باب قلبك لنداء الله لك “ لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ. الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ، فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ”(مزمور7:95-8).

يمكنك ان تسترجع نعمة التبني والتي القيتها بعيدا فهناك معمودية أخرى ثانية وهي معمودية التوبة فحاول ان تفحص ضميرك وتذهب الي سر المصالحة واعترف الي ابوك السماوي كالإبن الضال واسرع بالعودة لأحضان ابوك حتى لا تندم فربما لا تجد وقتا آخر تعود فيه الي نفسك.

صلاة: يا مريم عذراء بلا دنس صلي من اجلنا لكي نبطل ما نقترفه من خطايا وان لا نقع مرة أخرى في الخطيئة وان لا نسبب لك الحزن والألم في كل مرة نخطئ الي الله فبشفاعتك سننتصر ونحصل على النعمة ان نعود أبناء لله ولكِ مرة أخرى فنستحق ان نسبحه تعالى ونمجد اسمه القدوس معك وبك الي ان نلقاك في السماء. آمين.

اكرام: احتفظ بنسخة من الكتاب المقدس في بيتك واقرأه وتأمل بمعانيه
نافذة: يا كرسي الحكمة صلي لاجلنا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شرح مُبَسَّط للنعمة
الايمان باب للنعمة
بداية جديدة للنعمة
يا للنعمة والاتضاع
التعريف الكتابي للنعمة


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024