فقد غَلُظَ قَلبُ هذا الشَّعب وأَصَمُّوا آذانَهم وأَغمَضوا عُيونَهم
لِئَلاَّ يُبصِروا بِعيونِهم ويَسمَعوا بِآذانِهم
ويَفهَموا بِقُلوبِهم ويَرجِعوا. أَفأَشفيهم؟
"َفأَشفيهم؟ " فتشير إلى الفاء السبيبة التي تُعبِّر، لا عن رغبة يسوع في حجب رسالته، بل عن مطابقة موقف النَّاس من تعليمه، لما ورد في نبوءة أشعيا "اِسمَعوا سَماعاً ولا تَفهَموا وآنظُروا نَظراً ولا تَعرِفوا غَلِّظْ قَلبَ هذا الشَّعْب وثَقِّلْ أُذُنَيه وأَغمِضْ عَينَيه لِئَلاَّ يُبصِرَ بِعَينَيه ويَسمَعَ بِأُذُنَيه ويَفهَمَ بقَلبه وَيرجعَ فيُشْفى (أشعيا 6: 9-10).
يسوع أراد شفاءهم من مرض الخطيئة، لكنَّهم لم يريدوا، كما صرّح يسوع "كَم مَرَّةٍ أَرَدتُ أَن أَجمَعَ أَبناءكِ، كما تَجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تحتَ جنَاحَيها! فلَم تُريدوا"(متى 23: 37).