رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ [7]. سلَّم الله الشريعة لموسى، وكشف له خطته الإلهية، لا ليدين ويحكم، إنما لكي يدرك الكل حاجتهم إلى المخلص، الطبيب الإلهي المملوء حبًا! * "عرَّف موسى طرقه"... فقد أُعطي الناموس بهذا الغرض: أن يقتنع المريض بضعفه، ويطلب الطبيب... لكي يتقبل النعمة . القديس أغسطينوس * طُرُق الله هي أفعال الرحمة والقضاء لجميع المظلومين، لأنه صنع لشعبه رحمة وقضاءً عندما نجاهم من الفراعنة، وأباد أعداءهم. وقد عرفها لموسى وبواسطته لبني إسرائيل أيضًا. أما مشيئاته (أفعاله) فهي وصاياه: لا تقتل، وتزنِ، لا تسرق، وما تلى ذلك. أيضًا طُرُقه ومشيئاته هي أعمال تجسده التي صنعها ابن الله لأجل خلاصنا. لأن اجتيازهم البحر كان رسمًا لاصطباغنا بماء المعمودية، والمياه التي انفجرت من الصخرة ورَوَتْ العطاش كانت رسمًا للدم الكريم الذي انفجر من جسد ربنا وأحيانا. والمن كان رسمًا لغذائنا الروحي. هذه كلها صارت سبيلًا لخلاصنا. وقد عرفَّها بالرمز لموسى وبني إسرائيل، أعني للأنبياء الناظرين الله. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|