القمص ميخائيل إبراهيم
الحاج متنازل:
قابلته على باب الكنيسة الخارجي. وكنت متوجهًا لدفع إيجار سكن أرملة متأخر عليها الإيجار لمدة شهرين. فسألني أبونا ميخائيل إلى أين أنا ذاهب فأخبرته، وكان في يدى سبعة جنيهات (إيجار الشهرين). فأخذ النقود، ورشم عليها بعلامة الصليب، وقال: [روح يا سيدي، وبنا معاك].
ذهبت إلى صاحب البيت (الحاج فلان)،، وأخبرته أنى قادم كنيسة مارمرقس لدفع إيمار مسكن الأرملة عن شهرين. فلما علم بذلك، طلب أن يساهم بشهر من عنده، وأعطاني إيصالات بنصف القيمة، وعدت فرحًا لأن الله حنن قلب الحاج بصلوات أبينا القمص ميخائيل. وبمجرد وصولي إلى الكنيسة، جلست مع زملائي وإخوتي في الخدمة أحكى لهم ما حدث..
وإذا بصاحب البيت، وكان صاحب ورشة خشب نعم يرسل خادمه ومعه إيجار الشهر الذي استلمه منى، وطلب الإيصال. وأخبرني أن الحاج متنازل عن الإيجار كله..
فرفعت عيني إلى السماء، وتعجبت كيف أن صلوات أبينا ميخائيل أرجعت النقود كاملة.
د. جورج عطاالله