رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض. ومَن ليس لَه شَيء، يُنتَزَعُ منه حتَّى الَّذي له. تشير عبارة " مَن كانَ لَه شَيء" إلى ما يملكه الإنسان من مَعرفة المَلكوت عن طريق الإيمان بيسوع من خلال الإصغاء بأُذنه، والإدراك بعقله، والتقبل بقلبه. أمَّا عبارة " يُعْطى فيَفيض" تشير إلى ما يهبه يسوع من مَعِرفة تفوقها كمالاً. من كان أمينًا، وحرص أن يبحث عن الحَقِّ، يُعطيه الرَّب أن يفهم، وينمو فهمه يومًا فيومًا ويتذوَّق حلاوة أسرار ملكوت الله، كما هي الحال عند تلاميذ سيدنا يسوع المسيح. وأمَّا عبارة "مَن ليس لَه شَيء" فتشير إلى من لا يستفيد من الإصغاء بأُذنه، والإدراك بعقله، وتقبُّل تعليم المسيح والعمل بها. وهنا يدل على الفِرِّيسيِّين الذين ظنّوا أنَّهم يمتلكون شيئًا، فإذا أيديهم فارغة، ونفوسهم في شقاء تام أمام الدَّينونة لانَّهم جهلوا الملكوت الذي دشّنه يسوع. أمَّا عبارة " يُنتَزَعُ منه حتَّى الَّذي له " إلى خسارة الإنسان المعرفة الرُّوحية القليلة الذي حصل عليها. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إنَّ الأمثال حملت توبيخاً غير مباشر للسامعين، إذ لم يُرد أن يوبّخهم يسوع بعنف (مباشرة) حتى لا يسقطوا في اليأس". أوضح السيّد المسيح قوله بمثَل الوَزَنات، فإن الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ أسرع إلى المُتاجَرَةِ بِها فَربِحَ خَمسَ وَزَناتٍ غَيرَها. أمّا الذي له وزنة واحدة وقد دفنها في الأرض، ولم يتاجر بها، فحتى هذه الوزنة سُحبت منه لتُعطى لمن تاجر وربح"! (متّى 25: 16). تُعد هذه الآية مبدأ لاكتساب المَعرفة الرُّوحية، فمراده من يسمع تعليم يسوع ويحفظه، ويعمل بمقتضاه، يحصل على معرفة زائدة، وأمَّا من لا يستفيد من هذه المعرفة تؤخذ منه. فلا بُدَّ للإنسان إمَّا أن يتقدَّم أو أن يتأخر فلا يستطيع أن يقف على نقطة واحدة. سُنة التاريخ: من لا يتقدَّم يتأخر، ومن يتوقف عن المسير يخرج من القَافلة! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تقوم حياة الإنسان على فيض ما يملكه من الأشياء |
روعة الإنسان ليست بما يملكه |
روعة الإنسان ليست بما يملكه بل بما يمنحه |
روعة الإنسان ليست بما يملكه .. بل بما يمنحه |
روعة الإنسان ليست بما يملكه |