منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 07 - 2023, 01:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

بين سؤال .. وسؤال




بين سؤال .. وسؤال!




.. آدم ... أين أنت؟ ( تك 3: 9 )
.. أين هو المولود ملك اليهود؟ ( مت 2: 2 )





تُعتبر الأسئلة أول طريق البحث عن الحقيقة، لذا فمن الجميل أن نعقد هذه المُباينة بين أول سؤال وَرَد في العهد القديم، وأول سؤال ورد في العهد الجديد.

الأول: سؤال الله لآدم بعد السقوط «أين أنت؟»، والثاني: سؤال مجوس المشرق عن المسيح «أين هو المولود ملك اليهود؟» .. الأول ارتبط بتيهان الإنسان وسقوطه، والثاني ارتبط بمجيء ابن الإنسان وتجسده.

الأول يكلمنا عن الخطية وما أنتجته من هروب الإنسان الخاطئ عن محضر الله القدوس، والثاني يكلمنا عن المحبة الإلهية التي تجذب البشر إليها إذ تجسد المسيح .. الأول يحدثنا عن العار عندما أدرك الإنسان عريه واختبأ من خالقه، والثاني يحدثنا عن الإكرام الذي يليق بالله المتجسد والذي جذب قلب الإنسان ليسجد له.

السؤال الأول هو سؤال الله لكل البشر، إذ الجميع زاغوا وفسدوا معًا ( مز 14: 3 إش 53: 6 ـ 12)، «كلنا كغنمِ ضللنا» ( 1كو 15: 47 )، والسؤال الثاني هو سؤال كل المُخلصِين الباحثين عن حل لمشكلة خطاياهم .. في السؤال الأول نجد مشكلة الخطية متجسدة، أما في السؤال الثاني فنجد الحل الإلهي متجسدًا .. الأول ارتبط بالإنسان الأول الترابي، والذي قد فسد، أما الثاني فهو يرتبط بالإنسان الثاني، السماوي، والذي قد تمجد (1كو15: 47).

الأول يرتبط بالخليقة الأولى الطبيعية، أما الثاني فيرتبط بالخليقة الجديدة الروحية .. الأول يرتبط بآدم الأول الذي أدخل الموت إلى العالم بخطيته، أما الثاني فهو مرتبط بآدم الأخير «روحًا مُحييًا»، ببره وبعمل فدائه.

كان السؤال الأول من الله، وهو يعرف إجابته طبعًا، ولكنه يريد أن يسمعها من الإنسان، أو قُل إنه سؤال الأسف والأسى على ما فعله الإنسان بنفسه عندما استقل عن الله، أما السؤال الثاني فلم يكن المجوس يعرفون إجابته. إلا أن إخلاصهم واجتهادهم واستقامة غرضهم، قادهم في النهاية إلى المسيح، ففتحوا كنوزهم، وقدموا له هدايا: ذهبًا ولبانًا ومُرًا؛ هداياهم المُعبرة عن مجد المسيح الملكي، ومجده الأدبي، وآلامه من أجلنا.

عزيزي .. إن الله يبحث عنك بمحبته، فهل تتجاوب أنت مع نعمته؟ ليتك تفعل الآن وفورًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ملابس البابا وزوال الحصوات المتشعبة
شفاء الأعمى وسؤال الرب له
لماضة شباب وبنات سؤال ليكي وسؤال ليك
(( خلوه مع الروح وسؤال للنفس ))
ملابس البابا وزوال الحصوات المتشعبة


الساعة الآن 11:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024