اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ.
هُوَ صَنَعَنَا وَلَهُ نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُ مَرْعَاهُ [3].
* من لا يعرف أن الرب هو الله؟ إنما يتكلم هنا عن الرب الذي ظن البشر أنه ليس الله. "اعلموا أن الرب هو الله".
لا تجعلوا الرب أن يكون مُستهانًا به في نظركم.
لقد صلبتموه، وجلدتموه، وبصقتم عليه، وكللتموه بالشوك، وألبستموه ثوبًا للسخرية، ورفعتموه على الصليب، ووضعتم فيه مسامير، وطعنتموه بالحربة، وأقمتم حراسًا على قبره.
إنه الله "هو صنعنا، ولم نصنع أنفسنا"...
لقد رفعتم ذواتكم، ومجدتم أنفسكم كما لو كنتم قد خلقتم أنفسكم.
كان الأفضل لكم أن الذي صنعكم يجعلكم كاملين...
وله نحن شعبه وغنم مرعاه"... لقد ترك التسعة وتسعين ونزل يبحث عن الواحد. لقد رده على منكبيه، وخلصه بدمه.
هذا الراعي مات دون خوف من أجل القطيع، هذا الذي بقيامته اقتنى قطيعه.
القديس أغسطينوس
* نسألك أيّها الرب. كن معيننا وحافظنا (مز ١١٩ : ١١٤).
خلص الذين في أحزان،
ارحم المتواضعين.
أقم الساقطين.
اظهر ذاتك للمحتاجين.
المرضى اشفهم؛
الضالين من شعبك ردّهم؛
الجياع أشبعهم؛
المأسورين اعتقهم؛
الضعفاء أنعشهم؛
صغيري القلوب عزّهم،
فلتعرفك كل الشعوب أنك أنت هو الله (١ مل ٨ : ٦٠) ويسوع المسيح هو ابنك، ونحن شعبك وغنم رعيتك (مز ١٠٠ : ٣) .
القدِّيس إكليمنضس الروماني