منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 07 - 2023, 04:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

مزمور 99 | السجود له



السجود له

عَلُّوا الرَّبَّ إِلَهَنَا،
وَاسْجُدُوا عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ.
قُدُّوسٌ هُوَ [5].
دعا الرب الصليب مجدًا، إذ يعلن حبه الفائق للبشرية. يرفعهم إلى سماواته ويقدسهم، ويتمجد فيهم.
يقول القديس غريغوريوس النيسي إن الإنسان ولو رفع عقله برؤيته على قدر استطاعه لا يقدر أن يفهم علو اللاهوت، لكنه يلبث أسفل عند موطئ قدميه.
يرى القديس جيروم أن التفسير الحرفي لهذه العبارة تعني أننا نسجد في الموضع الذي وُلد فيه يسوع المسيح، والذي فيه صُلب، والذي فيه قام من الأموات. أما بالتفسير الروحي فإن ربنا يسوع يطأ قدميه في النفس المقدسة له لأنه قدوس، إنه عريسها الذي يلتصق بها مادامت مقدسة له. أما إن التصقت بالشر فإنه يفارقها، لأنه ليست شركة بين القدوس والشر.
* يسجدون للاهوته كما لموطئ قدميه، كما هو مكتوب: "اسجدوا عند موطئ قدميه، فإنه قدوس". وإن أنكروا أن في المسيح أيضًا أسرار تجسده يُسجد لها، الأمر الذي نحن نراعيه إذ نعبِّر عن آثار لاهوته، وطرق الكلمة السماوي، فليقرأوا أن الرسل أنفسهم سجدوا له عندما قام في مجد جسده (مت 28: 17) .
القديس أمبروسيوس

* لنحمده ونعظمه، ذاك الذي صنع البرّ ذاته الذي لنا. صنعه فينا بنفسه. من هو هذا إلا الذي يبررنا، ويصنع البرّ فينا؟ يقال عن المسيح إنه: "يبرر الفاجر" (رو 4: 5).
القديس أغسطينوس

* موطئ قدمي يسوع هو نفس من يؤمن. طوبى للإنسان الذي يطأ يسوع قدميه في قلبه! إن كان فقط موطئ قدميه يلتصقان بقلبي إلى الأبد! إن كنت فقط أقول للعريس: أمسكت به ولم أدعه يذهب (نش 3: 4). سريعًا ما يستاء العريس، إذ يحب الطهارة الدائمة، فإن رأى نجاسة ينسحب للحال.
* عندما نستخدم تعبير "سجود" بخصوص الإنسان كمثال سجدت سارة أمام إبراهيم، وإيليا أمام أخاب الملك الكلي الشر، لا يعني أن إيليا عبد أخاب كما لو كان الله، إنما هذا السجود هو مجرد تحية.
القديس جيروم

* كرّم إبراهيم الرجال عديمي الإيمان الذين باعوا له المغارة التي أصبحت قبرًا، وركع بركبتيه إلي الأرض، ولكنّه لم يعبدهم مثل الله.
بارك يعقوب فرعون، الذي كان وثنيًا وعديم التقوى، لكنّه لم يباركه كإله. ومرّة أخرى سجد إلى الأرض عند قدميّ عيسو، لكنّه لم يعبده مثل الله.
ألم يأمرنا الله أن نسجد أمام الأرض والجبال؟
"علّوا الرب إلهنا واسجدوا في جبل قدسه عند موطئ قدميه. قدّوس هو" (مز 99: 5). الأرض هي موطئ قدميه، لأنّه يقول: "السماء عرشي، والأرض هي موطئ قدمي".
من يستطيع القول أن موسى عبد يثرون الذي كان وثنيًا (خر 18: 7)، أو أن داود عبد نبوخذنصر عديم التقوى؟
كيف لكم أن تعنفوني لتكريم هؤلاء الذين كرموا وعبدوا الله؟
أخبروني: أيهما مناسب أكثر أن نكرم القدّيسين أو أن نلقيهم بالحجارة كما تفعلون؟
ألاّ يناسب أن نبجّلهم، بدلًا من تقطيعهم إلى قطع ورميهم في الوحل؟
لو كنتم تحبون الله، لكنتم تتشوقوا لتكريم خدمّه أيضًا. وإذا كانت عظام الأبرار غير نظيفة، فلماذا إذًا أُحضرت عظام يعقوب ويوسف بكل تكريم من مصر؟ (تك 50: 5).
القديس يوحنا الذهبي الفم



مُوسَى وَهَارُونُ بَيْنَ كَهَنَتِهِ،
وَصَمُوئِيلُ بَيْنَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِهِ.
دَعُوا الرَّبَّ،
وَهُوَ اسْتَجَابَ لَهُمْ [6].
يرى القديس أغسطينوس أن كلمة الله تحدث مع أنبيائه وكهنته، لكن خلال عمود السحاب، خلال ظلال الناموس والرموز والنبوات، أما بالنسبة لنا فقد نزل إلينا خلال تجسده لندرك أسرار محبته الفائقة.
* لم يُذكر عن موسى أنه كان كاهنًا. فإن لم يكن هكذا، فماذا كان؟
هل كان أعظم من كاهنٍ؟ يعلن هذا المزمور أنه هو نفسه كان أيضًا كاهنًا...
لقد ذكر هؤلاء، لأن الله تكلم معهم من خلال عمود السحاب. ماذا يعني بعمود السحاب؟ إنه يتكلم بطريقة رمزية...
ذاك الذي تكلم أولًا من عمود السحاب، جاء بشخصه يتكلم معنا في موطئ قدميه، أي على الأرض، وذلك عندما أخذ جسدًا. لهذا نسجد عند موطئ قدميه، لأنه هو قدوس.
هو نفسه اعتاد أن يتكلم من السحاب، ولم يكن يُفهم؛ تكلم من موطئ قدميه، ففُهمت الكلمات التي تكلم بها من السحاب.
القديس أغسطينوس

* "مُوسَى وَهَارُونُ في كَهَنَتِهِ" (مز ٩٩: 6)
من يُقدَّم لأجل ترشيحه للكهنوت يلزم أن يكون كموسى... حتى عندما يُصب على الشعب الموت المرهب لبعض العصاة، يتقدَّم ليكون هو بين الموت والحياة كي لا يهلك أحد من شعبه.
الإنسان الذي له روح الكهنوت وفكره، هو ذاك الذي بكونه راعيًا صالحًا يتقدَّم بروح ورعة للموت من أجل قطيع الرب. وبهذا يكون (كموسى) في كسر شوكة الموت، وصد قوَّته وإزالته إلى أبعد الحدود.
فالحب هو العضد الذي يذكِّيه، مقدِّما نفسه للموت من أجل مقاوميه.
القديس أمبروسيوس

* أخطأ الكثيرون إذ ظنوا أن الطوباوي صموئيل كان كاهنًا. لم يكن كاهنًا بل لاويًا... الأولان كانا كاهنين، والأخير لاويًا. مع هذا موضع السؤال أمام الله ليس الكرامة بل العمل... موسى وهرون وصموئيل حملوا ألقابًا مختلفة، لكنهم مارسوا أعمالًا قديرة متشابهة؟
القديس جيروم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا رب أنت وحدك تستحق السجود فساعدنا على السجود لك
الشيوخ قلب محب
السجود
السجود
الشيوخ


الساعة الآن 03:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024