القمص ميخائيل إبراهيم
اجتماعات الصلاة
في اجتماعات الصلاة التي كان يدعو إليها، وبخاصة في وقت الشدة، كان الحاضرون يقفون في الخورس الخلفي بعد الغروب وفى ظلام الليل إلا من ضوء قنديل في شرقية الكنيسة داخل الهيكل. أما هو فكان يركع على البلاط، منتصب القامة طوال مدة الصلاة التي كانت تستمر ساعات طوالًا
وكان الجميع لا ينصرفون إلا وقد تحدث كل منهم إلى الله بكلمات بسيطة. وكان يعلمنا كيف نحادث الآب بلغة سهلة دون اصطناع الكلمات أو ترديد عبارات مألوفة بدون عمق. وحقًا كان الجميع يعيشون في الفردوس الأرضي مع الله: نحس ونشعر بوجوده معنا، ونخرج وقد شفيت جراحاتنا وأسعدت أرواحنا. ويذهب كل منها إلى بيته، أما هو فيكمل سعيه في الافتقاد..