أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي
( في 4: 13 )
لكن هل هذه القوة كانت من حق الرسول وحده؟
وهل الرسول لم يستطع الاستفادة منها إلا في حالات معيَّنة في حياته؟
كلا، إن كل مؤمن أمين لسيده يمكنه التمتع بقوة المسيح تعمل معه في كل شيء. نظن أحيانًا أن «كل شيء» التي ذكرها الرسول يقصد بها أمور الحياة الهامة التي نحتاج فيها إلى قوة خاصة من السماء، أما الأمور البسيطة فهذه متروكة لقوتنا وتدبيرنا الشخصي. ولكن الواقع أن هذه العبارة تتناول جميع أمورنا اليومية، البسيطة منها والهامة، ما تعوّدنا أن نقابله كل يوم وما لا نواجهه إلا مرات قليلة في حياتنا.