12 - 07 - 2023, 11:02 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
نرى أشعيا يقدّم نفسه "هاءنذا، فأرسلني" (أشعيا 6: 8)،
بينما يثير إرميا النبي الاعتراضات "آهِ أيُّها السَّيِّد الرَّبّ هاءنَذا
لا أَعرِفُ أَن آتكم لِأَنِّي وَلَد" (إرميا 1: 6)،
أما موسى فيطلب علامات تُثبت إرساليته "فقالَ موسى لله:
((مَن أَنا حَتَّى أَذهَبَ إِلى فِرعَون وأُخرِجَ بني إِسرائيلَ من مِصر؟))
قال: "أَنا أَكونُ معَكَ، وهذه علامةٌ لكَ على أَنِّي أَنا أَرسَلتُكَ:
إِذا أَخرَجتَ الشَّعبَ مِن مِصر، تَعبُدونَ اللهَ على هذا الجَبَل" (خروج 3: 11-13)،
إلاّ أن جميع الأنبياء في نهاية الأمر يُبدون الطاعة باستثناء حالة يونان الخاصة
"فقامَ يونانُ لِيَهرُبَ إِلى تَرْشيشَ مِن وَجهِ الرَّبّ" (يونان 1: 3)،
فهو يرفض إرساليته العالمية الشاملة، مستنكراً إمكانية الخلاص للأمم.
فالأنبياء هم مرسلون لحثّ القلوب على التوبة والإنذار بالعقوبات،
أو التبشير بالمواعيد: فيرتبط دورهم ارتباطاً وثيقاً بكلمة الله،
التي هم مكلّفون بإعلانها للناس أجمعين.
فتاريخ الخلاص مرتبط ويتحقق بفضل كل هذه الإرساليات.
|