رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنى عَليَّ قائِلاً لِي: لاَ تخَفْ، أَنـا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ» ( رؤيا 1: 17 ) لقد أصبح الرسول المحبوب عند رِجْليّ سّيِّده، فأُتيحت له فرصة أخرى ليتعلَّم فيها درسًا أعمق عن محبة المُخلِّص، ولذا استرسل يوحنا قائلاً: «فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: لاَ تَخَفْ». فيا له من إعلان مُبارك عن قلب الرب يسوع العطوف! كم هو رقيق! كم هو لطيف! فتلك اليد اليُمنى التي قد أحرَزت لعبده وخادمه النُصرة والغلبة على أعدائه، هي نفسها التي تنازلت لإنهاض ومُلاطفة خادمه الخائر القوى. نفس اليد التي قبلت باختيار أن تُثقَب من أجل خُطاة، قد امتدت ثانيةً لتشديده وتعزيته بقوله: «لاَ تَخَفْ». وكأنه يقول له: ”يا يوحنا، لا يوجد شيء البته يُمكنه أن يُخيفك أو يُرعبك. ولا داعي البتة لانزعاجك وعدم تعزيتك، لأن يدي اليمنى تحميك وتواسيك، فهي معك ولصالحك، وليست ضدك“. |