منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 07 - 2023, 04:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

الخلاص والمُخلِّص بعيدان



الخلاص والمُخلِّص بعيدان


الْخَلاَصُ بَعِيدٌ عَنِ الأَشْرَارِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَلْتَمِسُوا فَرَائِضَكَ
( مزمور 119: 155 )




عنوان هذه السطور غريب عمَّا تعوَّدنا أن نسمعه عن الخلاص والمُخلِّص، ولكنه يُظهِر خطورة الموقف الخاطئ الذي قد يتَّخذه الإنسان، إذ يُبعِد عن نفسه الخلاص والمُخلِّص في ذات الوقت.

الخلاص بعيدٌ: يقول المرنم:«الخلاص بعيدٌ عن الأشرار، لأنهم لم يلتمسوا فرائضك» ( مز 119: 155 )، فمع أن الله قد أعدّ الخلاص للإنسان بموت ابنه على الصليب، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له حياة الأبدية، إلا أن الإنسان - في عناد قلبه الشرير وقساوته، وتحجُّر قلبه - يبتعد عن الطريق الصحيح، ويرفض النور فيصير الخلاص بعيد عنه. وكلمَّا ازداد البشر في عنادهم، كلمَّا كان الخلاص بعيد عنهم. ولعل السبب في هذه الحالة التي يصل اليها الإنسان هو ما أصاب ذهنه من عمى قد صنعه فيه إبليس «الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح» ( 2كو 4: 4 ). لقد فعل إبليس فِعلته في أذهان البشر، فأصابها بالعمى والغلاظة، فضلُّوا الطريق، وأخذ هو يعبث بهم، فضيَّع مصيرهم، وأتاه مسَارهم، فصار الخلاص بعيدًا عنهم.

الرب بعيدٌ: يقول الحكيم: «الربُّ بعيدٌ عن الأشرار، ويسمع صلاة الصدِّيقين» ( أم 15: 29 )، ويقول الرسول بولس: «إنهُ عن كل واحدٍ منَّا ليس بعيدًا» ( أع 17: 27 ). وكِلا القولين صحيح. فالرب قريبٌ جدًا من النفس المسكينة والمُحطَّمة، التي أعيَاها الشر وكسرها الإثم، ويريد أن يُخلِّصها ويُحررها، إلا أن الإنسان - في إصراره على السير في طريق البُعد والتيه - يبتعد عن الله ولسان حاله «ابعُد عنَّا، وبمعرفة طُرقك لا نُسرُّ» ( أي 21: 14 ). كما أننا نرى الذين يرتَدون ثوب التدُّين في الظاهر كما لو كانوا قريبين من الله نظير الفريسي (لو18)، ولكن هؤلاء هم الذين وبَّخهم الرب قائلاً: «هذا الشعب قد اقترب إليَّ بفمهِ، وأكرَمني بشفتيهِ، وأما قلبهُ فأبعَدَهُ عني، وصارتْ مخافتهم مني وصية الناس مُعلَّمَةً» ( إش 29: 13 ). وقد قال عنهم إرميا النبي: «أنتَ قريبٌ في فمهم، وبعيدٌ من كلاهم» ( إر 12: 2 ).

عزيزي: لا تُضيِّع فرصة حياتك في البحث عمَّا لا يمكن أن تجده، ويفلت منك ما لا يمكن أن تعوِّضه. واعلم أن المُخلِّص ينتظرك، فلا تجعله بعيدًا عنك. اقترب منه يقترب إليك. احتمِ به، يَهَبك الخلاص ببركاته العديدة، فتفوز به مخلَّصًا لك الى الأبد.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إيمان الخلاص هو الإيمان بكفاية عمل المسيح وحده لنوال الخلاص
فرح الخلاص يختلف عن فرح العالم | فرح الخلاص هو للمُخلِّص
آنية الخلاص بمعنى اليوم هو يوم الخلاص
الخاطئ المشتاق والمُخلِّص المُحب
الخلاص في المفهوم المسيحي سؤال: ما هو الخلاص الذي تتكلمون عنه؟!


الساعة الآن 08:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025