رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى للحزانى الذين في نزيف حزنهم يصمتون، يتألمون بقوة ولكنهم يفعلون بقوة أيضا كل ما تمتد إليه أيديهم، طوبى للحزانى الذي لم يمنعهم حزنهم من الحياة، طوبى لهم لأن قوتهم قد طهرتهم، وحزنهم كان لقوتهم وقودا يدفعها بدلا من كونه وقودا يحرق الروح والحياة.. طوبى للحزانى الذين قد فاضت أرواحهم، رغم إتساعها، بالحزن عن آخرها ، فـما كان منهم إلا البكاء أو الدعاء أو الشكوى.. لأن ضعفهم بعد نفاذ صبر القوة وقوة الصبر هو إنفجارهم، ومِن ذلك الإنفجار تنبع قوة حزينة عارمة تلمس قلوب جميع البشر.. طوبى للحزانى المُلازمين فراشهم، الذين إعتزلوا الحياة وهم مازالوا أحياء. .لأن إعتزالهم قوة أكثر من إنخراطهم في المجتمع ، ومن قلب عزلتهم تتفجر طاقة إبداعية حزينة ترسم الطريق للأجيال القادمة. .تخبرهم بأنهم ليسوا وحدهم، وأنَّ كل مَن وطأ الحياة قد تألَّم، هو صوت صامت يصرخ في الحاضر لا يسمعه إلا المستقبل.. طوبى للحزانى لأنهم يتعزون، بأكثر من طريقة يتعزّون، وتمتد تعزيتهم إلى تعزية آخرين.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طوبي للحزاني |
طوبى للحزانى |
طوبى للحزانى |
"طوبى للمساكين .. طوبى للحزانى .. طوبى للجياع والعطاش" (مت5: 3-6) |
"فتح فاه وعلمهم ... طوبى للمساكين بالروح ... طوبى للحزانى ... طوبى للودعاء" (مت 5: 1 -5) |