![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وجدتُ مَن تحبه نفسي، فأمسكته ولم أَرخِهِ ( نش 3: 4 ) على مرّ العصور كان للألم دور عظيم في حياة أولاد الله لتعميق شركتهم معه. فكم من مؤمنين عاشوا مكتفين بمستويات من الشركة ضَحلة للغاية، وكانت مسرات العالم أو مشاغل وهموم الحياة تستحوذ على كل تفكيرهم، فلم تبقَ لهم رغبة لتعميق شركتهم مع الله، وإن حدث هذا أحيانًا فلا يكون إلا لبضعة أيام عقب نهضة أو حضور مؤتمر، ثم يذهب كل شيء سريعًا لحاله ويعود الأمر لِما كان عليه. لقد كان الذهاب للاجتماع أو رحلة مع الكنيسة أو حضور مؤتمر أو قراءة فصل من كلمة الله، هي كل مظاهر شركتهم مع الله، إلى أن سمح الرب المحب الحكيم بقسط محسوب من الآلام، فكان بمثابة الشوكة التي وخزتهم فأيقظتهم من سُباتهم صارخين، ليلقوا بأنفسهم في حضنه، وبعد أن نَعموا بدفء هذا الحضن العظيم، لم يستطيعوا الحياة بعيدًا عنه بشبرٍ واحد؛ سواء كانت هناك آلام تدفعهم إليه أو لا توجد. أو قد كانت الآلام كالمثقب الذي ثقب قلوبهم فأفرغ ما فيها من محبة للعالم، وتركها فارغة تصرخ بحثًا عن إلهها ليضمد الجرح ويملأ الفراغ، وبعد أن استشعروا روعة هذا الامتلاء لم يضحوا به إطلاقًا مهما كان الإغراء. أوَ كان الألم كالحفار الذي حفر نفوسهم جبابًا جبابًا، مُعدًا مكانًا لسيل المياه القادمة، والتي أتت من قبل مرارًا، ولكنها مع الأسف عادت إذ لم تجد لها مكان استقرار، أما الآن فهي لم تستقر فقط، بل إنها صارت تجري من بطونهم أنهارًا غِزار. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إذا ما ذكرتك تدفأ روحي |
لن تسكن القلوب الا بدفء مشاعرك |
الحضن الحقيقي هو الحضن اللي بيشبع |
الحضن الحقيقي هو الحضن |
الحضن دفا .... الحضن حياة |