وقال الرب: سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي
يُغربلكم كالحنطة! ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك
( لو 22: 31 ، 32)
أنه قد أنكر سيده المحبوب بلعنٍ وحلفٍ. إن هذا أمر لا يمكن احتماله حقًا، والنفس عُرضة لأن تنهزم أمامه تمامًا. إنها للحظة مُريعة جدًا في تاريخ النفس، تلك التي فيها يقوم الإنسان فيجد نفسه أمام وخزات الضمير لخطية ارتكبها، خطية ضد النور وضد المعرفة وضد الامتياز، خطية ضد النعمة والصلاح الإلهي. من المؤكد أن الشيطان يشتغل بنشاط تام في أزمة كهذه، ويلقي فيها بأفظع الاقتراحات، ويُثير كل أنواع الأسئلة، ويملأ القلب بالحجج العقلية والمخاوف والشكوك، وهكذا يجعل النفس كلها تهتز من أساسها.