رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دخل شاول امتحانًا رهيبًا كفرصة نهائية لتحديد موقفه، لعله يرجع عن انحراف قلبه ويطيع الرب بلا تحفظ. طلب شاول من القينيين -وهم شعب مسالم محب من المديانيين- أن يبتعدوا عن العمالقة. لقد صنع القينيون معروفًا مع إسرائيل (خر 18؛ عد 10: 29-32)، رافقوهم إلى أريحا (قض 1: 16)، ثم سكنوا أرض العمالقة جنوب يهوذا. من القينين يثيرون حمو موسى (قض 1: 16)، وياعيل التي قتلت سيسرا (قض 4: 17)، والركابيون (1 أي 2: 55؛ إر 35: 6-10). لما كانت كلمة "قينيين" تعني "حدادين" لذا يرى البعض أنهم جماعة من الحدادين الرُّحل في منطقة المعادن بوادي العربة ومهروا في الحدادة. إذ رحل القينيون ضرب شاول عماليق من حويلة إلى شور التي في مقابل مصر، أي من الجهة الشرقية منها [7]. "حويلة" اسم سامي يعني "رملية"، يجب التمييز بين حويلة التي يحتضنها نهر قيشون المتفرع من عدن، وهي منطقة غنية بالذهب والمقل، - صمغ عطري طبي- والأحجار الكريمة (تك 2: 11-12)، وتعتبر شرق أرض العمالقة، وبين حويلة التي في الشمال شيبا في العربية (تك 10: 29؛ 25: 18) . "شور" تعني "سور" أو "حصن"، جنوب فلسطين، أو على الأخص جنوب بئر لحي رئي (تك 16: 7؛ 25: 18)، سار فيها بنو إسرائيل ثلاثة أيام حال عبورهم البحر الأحمر (خر 15: 22)، تُسمى أحيانًا برية إيثام (عد 33: 8)، تُقابل مصر في الشرق، دعيت "شور" لأنها تمثل سورًا حصينًا للطرق الخارجة من شمال شرق مصر، يحمي مصر من الهجمات القادمة من الشرق . |
|