ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه، فوجدهم نيامًا من الحزن.
فقال لهم: لماذا أنتم نيامٌ؟ قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة
( لو 22: 45 ، 46)
كان من الواجب على التلاميذ أن يسهروا مع الرب، ولكنهم كانوا نيامًا من شدة الحزن. كان سيدهم يجتاز الآلام وهو في شركة مع الآب، وكان من العسير عليهم أن يدركوا مجد اللحظة التي يعيشون فيها، ولا الخطر الذي كانوا يتعرضون إليه، فكرر الرب إليهم هذا القول:
«قوموا وصلُّوا لئلا تدخلوا في تجربةٍ».
إنهم دائمًا أمام فكره. وهو لا يوجه إليهم اللوم، بل يقول لهم بكل رِفق: «لماذا أنتم نيامٌ؟». كان لزامًا عليهم أن يسهروا وذلك لمصلحتهم الشخصية.