لوط يمثل الشباب الذين يتأثروا بأفكار العالم لدرجة أن السنين لم تمحُ ما انطبع في ذهنه واختُزن في ذاكرته وما حظي بإعجابه وتعلق به قلبه. أليس هذا ما حدث مع لوط بالفعل حين اختار دائرة الأردن ليسكن فيها إذ رآها تشبه مصر التي وصفها بأنها كجنة الله. مع أنه خرج بجسمه من مصر لكن مصر لم تخرج من قلبه. خسارة فادحة أن نعطي العدو فرصته ليتمم مخططه الأثيم بأن يعطل بل يطفئ شهادة الجيل القادم بسيطرته على أفكار ومشاعر واختيارات أولادنا.