منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2023, 09:07 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

القديسة مريم | متحدين في الروح



متحدين في الروح

ان نِعم القديسة مريم تفيض من اتحادها الوثيق مع ابنها يسوع المسيح ونحن اذا فهمنا تأثيرات ذلك الاتحاد يجب علينا ان نسجل الحقيقة الهامة كما هي مدونة في قلب الانجيل المقدس: اصل ونبع كل نعمة قد تزينت في الطبيعة البشرية هو اتحادنا مع يسوع المسيح. هذا التحالف او الاتحاد قد فتح التبادل المقدس ما بين السماء والأرض والذى أثرى البشرية بما لا يقاس، وهذا ما وصفه القديس اغسطينوس عن سر التجسد من انه نوع من أنواع التبادل التجاري. ولكن ليس هو بالتبادل الرائع والذي فيه يسوع التاجر السخي اتى الى العالم كتاجر من بلد اجنبي بعيد يبحث عن ثمار فاسدة منتجة من تربتنا الغير شاكرة مثل الضعف والمعاناة والموت وفي المقابل احضر لنا بضائع جيدة مصنوعة في الوطن السماوي مثل البرارة والسلام والحياة الأبدية. انه بذاك الاتحاد الذي فيه قد اصبحنا أثرياء: انه هذا التبادل الرائع الذي يعطينا مثل تلك الوفرة من الأشياء الصالحة. ذلك ما جعل القديس بولس يؤكد لنا اننا لم نعد فقراء وان يسوع المسيح اصبح منا وفينا”اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟”(رومية32:8). والآن قد فتح قلبه لأجلنا في سخاء لا حدود له فهل لا يفيض عطاياأخرى لنا من خلال نفس الباب؟

اذا كان اتحادنا مع يسوع المسيح قد أثرى طبيعتنا بتلك الثروة العظيمة اذا يجب ان يصمت عقلنا ولا يحاول حتى ان يفسر الامتياز الخاص الممنوح للعذراء مريم المباركة لانها ميزة غير مفهومة من انه قد اعطي لنا يسوع كمخلص لنا فما الذى نفكر فيه بالنسبة لمريم والتي أعطاها الأب السماوي ابنه الوحيد وليس بطريقة عادية فاعطاها الابن الذي ليس له اب ارضي والذي اخذ من أمه القديسة جسده ودمه فكان هذا الاتحاد العجيب الذي ليس له مثيل. يجب علينا الا نفكر ان ذلك الاتجاد قد وحّد مريم بالمخلص عن طريق الاتحاد الجسدي وحده ولكن علينا ان ننظر الى ايمانها وتواضعها وطهارتها وانها ليست كأي أم ولدت ابنا فهي مختلفة في هذا فهي حبلت به بالروح القدس. لقد حبلت بالطفل السماوي بالايمان وبالطاعة وبالتواضع ولهذا قد حيتها القديسة اليصابات وهي ممتلئة بالروح القدس صارخة :” مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي. فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ”(لوقا42:1045). لذا جاءت اقوال آباء الكنيسة: انه في الحقيقة انك أم ولكن ايمانك هو الذي فعل هذا فيكِ”.

ان الرب يسوع لم يوّحد نفسه بنا بجسده فقط بدون ان يوحد نفسه أكثر بالروح. ان المائدة المقدسة وسر الشكر هي شهادة لتلك الحقيقة فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.“(يوحنا53:6-55). لهذا ففي كل مرة نتقدم لسر التناول المقدس فنحن نتحد بالمسيح ليس جسديا فقط بل أيضا روحيا وبذلك الاتحاد نثبت فيه ونحيا به. اذا بالتناول المقدس نتحد في الرب يسوع، فكيف يمكننا ان نفسر ونفهم هذا الاتحاد بالمسيح يسوع الذي تم مع القديسة مريم؟

صلاة: يا قديسة مريم نحن نتفهم الآن بعض من تلك العظائم التي صنعها الله بكِ لهذا كان هتافك “تعظم نفسي الرب” وان مثال اتحادك بجسد يسوع وانت تحملينه في احشاؤك المباركة لا يمكن تخيله هذا بالإضافة الي اتحادك معه بالايمان والاتضاع والمعاناة وحمل سيف الوجع ومهما حاولنا ان نعدد كل العطايا والنِعم التي نلتيها باتحادك بالجسد والنفس مع ابنك لا نملك الا ان نطلب منكِ ان تجعليني بشفاعتك الدائمة من اجلي ان أكون إناءً صالحاً يقدم للرب المجد والإكرام والسجود دائما والي الأبد. آمين.

اكرام :اقرأ وتأمل من وقت الى آخر في الكتب التقوية التي تتحدث عن امجاد مريم
نافذة: يا أم المسيحيين صلّي لأجلنا



يا قديسة مريم انتِ قائدتي ومعونتي وسلاحي
فيما يطلبه الله مني فساعدني وحامي عني
كجندي في صفوف جيشك العظيم لقهر
الشر والفوز بالسماء. آمين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة مريم تذكرت معنى حلول الروح القدس ومجد الرب
هذا الذي من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم
إن هذه المركبة الحاملة لله هي القديسة مريم العذراء التي ظللها الروح القدس
حل الروح القدس في احشاء القديسة مريم العذراء
الاحتفال بعيد | نياحة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم


الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024