وكما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا افتقد غنمي وأُخلِّصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب.
فمن أجل ذلك أتى المسيح الرب ليفتح لنا باب المجد المنغلق علينا نحن الضالين
ويدخلنا من خلاله إلى الآب: "أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" ، وبكونه هو من نفس ذات طبيعة الآب المُشرقة، وواحد معه في الجوهر النوراني الشديد البهاء والنقاء المطلق، لبس جسدنا غارساً نفسه في طبيعتنا باتحاد لا يقبل الافتراق، لكي كل ذي جسد يؤمن به يستطيع أن يحتمل نور طبع لاهوته الخاص حينما يساكنه، لذلك جدد طبيعتنا بطبعه وأعطانا طبع آخر جديد سماوي يحتمل رؤية الله ويتعايش معه، بل ويتحد به اتحاداً سرياً فائقاً.