![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التفرقة يعلمنا علماء اللاهوت ان الفروقات والتي نراها في الأشياء هي نتيجة لحكمة إلهية، كما ان الحكمة تنشئ ترتيب للأشياء يجب أيضا ان تحضر شيئ من الفروقات بدونها لن يكون هناك ترتيب. يمكننا ان نرى هذا انها هي كانت الطريقة منذ البدء حتى عند عملية الخلق. الخكمة فصلت ما بين النور والظلمة وقسمت المياه من اسفل عن تلك التي هي فوق وبينت الغموض ما بين العناصر. ان ما حدث مرة في الخلقة ان الحكمة فعلت في كل يوم شيئ لخلقة طبيعتنا. الأجزاء المادية للعالم فصلت مرة من تلك التي هي بدون شكل “وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ.“(تكوين2:1)، والآن نفس الفصل قد تم ما بين البشر والذي يعتبر كتلة كبيرة من الذنب. ان النعمة حفظتنا بعملية فصل مباركة والتي فرقتنا عن تلك الكتلة الفاسدة بعمل الحكمة لأن الحكمة والتي اختارتنا منذ الأزل والتي اعدت كل الوسائل لنكون مبررين، فهكذا كانت العذراء مريم مختلفة مع ما لديها من عوامل مشتركة مع جميع المؤمنين. لكي نرى ما هو الشيئ الاستثنائي بالنسبة لها يجب ان نعتبر ارتباطها بيسوع. ان ذلك السر يمكن ان يفهم اذا ما نظرنا الي منظر الميلاد والتأمل في كلمات الاحتفال به:”ما اسعدك ايتها الأم التي ليس لكِ مثيل لأن انت كنت اول من استقبل الموعود به من جميع المنتظرين رجاء إسرائيل وانت وحدكِ امتلكت الفرح الدائم لملء المسكونة”. ترى ماذا تعني تلك الكلمات؟ اذا كان يسوع المسيح هو رجاء العالم ومخلصه الوحيد فكم تصبح مريم التي تحمله هو وحده في احشائها. موته هو ذبيحة عامة ودمه هو ثمن كل الخطايا وتعاليمه هي تعليمات لكل الناس من اجل خلاصهم وهذا يوضح مدى فائدة ميلاده وصلاحه للعالم أجمع ولكل الأرض لذا كانت البشرى:”هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ”(لوقا31:1-33)، “هذا يكون عظيما، وابن العلي يدعى”(لوقا32:1)، وهنـا يؤكد ملاك اللـه ان الأمر هو من الله، ويؤكد لهـا بسبب انهـا قد وجدت نعمة عند الله فلا يوجد اي مكان للخوف أو الإستغراب،ومن ان ما كُتب عنه فى التوراة والأنبياء وما جاء من رموز وشخصيات وأحداث من قبل عن الـمخلّص الآتي “ابن العلي” و “العظيم” و”إبن داود” و “الـملك” و “الملك الذى لا إنقضاء لـملكه”، ها هو سيأتـى الآن عن طريق مريـم. وعند ميلاده.سبحته الملائكة”أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.“..” «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».“(لوقا11:2و14) والأمم عرفته من النجوم “ذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».“(متى1:2و2). وسط تلك البهجة امتلكت مريم ابنها وحضنته وارضعته وحفظت في قلبها كل احداث حياته الأرضية. هكذا اختلفت القديسة مريم في علاقتها بيسوع عن باقي المؤمنين فالمؤمنين قد اختلفوا عن الآخرين في كونهم ارتبطوا بيسوع كمخلص لهم، وأما مريم فلقد ارتبطت بيسوع كمخلص وكإبن لها. ان الله يطالبنا ان نشابه القديسة مريم في فضائلها فهي انسانة مخلوقة مثلنا ولكنها ارتبطت بيسوع ارتباط وثيق ليس فقط كأما له بل كمؤمنة طائعة ولهذا استحقت ان تطوبها جميع الأجيال. ان يسوع يعلمنا ان نكون مختلفين وبعيدين عن اعمال أبناء العالم لنكون بحق شهود له و فـى صـلاة يسوع الأخـيـرة قـبـل الرحيـل قال هذه العبارة عـن الرسل: ” انـهـم ليـسوا مـن العـالـم كـمـا إنـي أنـا لستُ مـن العـالـم” (يوحنا16:17)، لذا يجب ان نكون على مثاله وعلى مثال امنا مريم. صلاة: يا الله، الحكمة الأزلية، لقد صنعت كل شيئ بعدد ووزن ومقياس ولكنك أحببتنا بلا وزن ولا عدد ولا مقياس، فساعدنا يا الله لنكون جديرين بحبك العجيب. آمين. اكرام: من العديد من تلك الأوقات والأعمال الغير مجدية او المثمرة لحياتك الروحية التي مرت والتي خصصتها لأعمال الجسد ضع جانبا كل اهتماماتك الأرضية وخصص بعض الوقت للصلاة طالبا من الله ان يخلق فيك قلبا جديدا. نافذة: ياسبب سرورنا صلي لاجلنا |
![]() |
|