رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجاء المسيحي الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ ( كولوسي 1: 5 ) الرجاء واحد من ثلاث فضائل مسيحية أساسية لكل مؤمن «أما الآن فيثبُت الإيمان والرجاء والمحبة» ( 1كو 13: 13 ). كثيرًا ما نتساءل عن سبب التفاوت الكبير بين مؤمن وآخر في مستواه الروحي، بل وفي حياة المؤمن الفرد هناك فترات ارتفاع وفترات انحدار، وفي أحايين كثيرة يَكمُن السر في الرجاء؛ فكلَّما لمع الرجاء أمام بصيرة المؤمن، اختلفت سيرته ومسيرته، وذلك لارتباط الرجاء بفضائل أخرى أهمها: (1) الصبر: فإن كان العمل هو ثمر الإيمان، والتعب هو نتيجة المحبة، فالصبر هو مظهر الرجاء. ونحن الآن في زمن صبر المسيح، وشرَاكتنا في صبره تؤهلنا للشركة في مجدهِ. وإن كان رجاؤنا في المسيح في هذا العالم فقط فنحن أشقى جميع الناس، ولكن الرجاء الموضوع لأجلنا في السماوات يجعلنا نحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا، وإن كان البعض يعتبر الصبر مُرّ، لكن ما أحلاه حين ندرك أن «خِفة ضيقتنا الوقتية تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثِقَل مجد أبديًا» ( 2كو 4: 17 ). (2) الطهارة: «وكل مَن عنده هذا الرجاء بهِ، يُطهِّر نفسَهُ كما هو طاهرٌ» ( 1يو 3: 3 ). نعم أكثر ما يجعلنا ننتبه إلى سلوكياتنا وتصرفاتنا، لحفظ أنفسنا من دَنَس العالم، هو انتظارنا لأوان الزفاف كعذراء عفيفة ترقب مجيء عريسها. وإن كنا في عالم موضوع في الشرير والخطية مُحيطة بنا بسهولة، إلا أن الرجاء بمجيء الرب ووقوفنا أمام كرسي المسيح، يجعل القداسة منهجنا، وطهارة الروح والنفس والجسد غايتنا، فيجدنا سيدنا عندما يأتي في الوضع اللائق. (3) الجهاد: حين يغيب الرجاء من أمام عيني المؤمن، يدّب إلى حياته الكسل والتهاون، ويزداد الارتباط بالعالم والانغماس في أموره، والعكس صحيح «فمَن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يُقيمُهُ سيدُهُ على خَدَمهِ ليُعطيهم العلوفة في حينها؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجدُهُ يفعل هكذا!» ( لو 12: 42 ، 43). إن ما يشجعنا على مواصلة الجهاد الحسَن هو يقيننا بقرب مجيء الرب. (4) الفرح: «فرحين في الرجاء» ( رو 12: 12 ). كل ما في الأرض من ضيقات ومظالم يجلب الكَدَر، لكن فرح المؤمن غير مرتبط بالظروف، إذ هو فرح في الرب كل حين. فهو الذي خلَّصنا من الدينونة حين آمنا، ويُخلِّصنا الآن من كل شر، وسيُخلِّصنا الخلاص النهائي حين يأتي لاختطافنا، لنكون على صورة جسد مجده. ففرحنا في الرجاء لا ينبغي أن تعوقه مُكدرات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيحي والرياء |
المسيح والرجاء |
الفرح والرجاء المسيحي |
حوار المسيح مع السامريه ( الاحتياج والرجاء ) |
في المسيح لك الحياة والرجاء والنصرة |