منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2023, 07:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

تدعونا مريم ان نقف معها في تلك الظلمة ونضع ثقتنا في وحيدها






ان نموذج مريم في يوم الجمعة العظيمة يعرض لنا رجاء أكثر عند معاناتنا الشخصية فربما يكون هناك وقت نواجه فيه مشكلة او ضيقة كبيرة نشعر فيها اننا مدفوعين نحو حافة المعاناة والألم والحزن ونجرّب بفقد أي رجاء. ان فقد حبيب او فقد عنل او نهاية لعلاقة ما او حيرة ما او رعب مؤلم في الحياة لا يذهب لأي مكان فكل تلك اللحظات اذا ما واجهتنا قد نتسآل:”لماذا حدث هذا” وكيف يمكنني ان أستمر؟ وأين الله في كل هذا؟، وغيرها من التساؤلات والإحتجاجات. عندما تتعرض حياتنا لكي تنقلب رأسا على عقب وعندما تبدو الأرض بعيدة عنا وكأننا نسبح في محيط غير مرغوب فيه وعندما ينزع منا كل شيئ يمكن ان يثبتنا نصل الى نتيجة اننا حقاً لا نملك أي شيئ للتحكم في حياتنا -كيف اننا بشكل جذري نعتمد على الله. عند هذا يمكننا ان نقف مع مريم -مريم الجمعة الحزينة. هذه هي مريم التي اختبرت وتشهد بالإنسان التام والإله التام الذي هو كل حياتها، وكل السبب لوجودها وها هو قد أُخذ منها وعلّق على صليب. هذه هي مريم والتي من الوجهة البشرية تشهد نهاية كل شيئ عاشت من أجله ولم تهرب بعد او تبتعد من تلك الظلمة او انها سقطت في اليأس، بل ظلت واقفة بكل إيمان عند صليب يسوع. كما كتبت الأم تريز ذات مرة:” عند أقدام الصليب سيدتنا رأت فقط ألم ومعاناة- وعندما اغلقوا باب القبر لم تستطع حتى أن ترى جسد يسوع، ولكن انه فقط إيمان سيدتنا وحبها وثقتها وتسليمها العظيم”.

نحن أيضا قد يكون لدينا لحظات عندما ننظر لحياتنا ونرى “فقط ألم ومعاناة” وعندما نواجه

بتجارب فبعض الناس تضرب وتصرخ وتحاول أي شيئ بكل قوتهم لتغيير تلك الظروف الغير قابلة للتغيير، والبعض الآخر يصبحون فقط يقسون قلوبهم وأكثر في إلقاء اللوم على الله والعالم ويسخطون ويتجنبون من هم حولهم. يظل البعض الآخر قد يحاولون إلهاء أنفسهم من فراغ قلبوبهم ويملؤا حياتهم بنشاط مستمرويبحثون عن الملذات والترفيه والسعادة -أي شيئ ليغطوا الفراغ والألم

الذين يشعرون به في أعماق قلوبهم ونفوسهم.

ولكن في النهاية لا شيئ في كل انظمتهم للتغلب على ما هم فيه سوف ينجح. مريم في يوم الجمعة الحزينة ارتنا الطريق الصحي الوحيد الذي يجب ان نتبعه: حب بثقة وتسليم مطلق. فبمثالها تدعونا مريم ان نقف معها في تلك الظلمة ونضع ثقتنا في الوحيد القادر ان يحملنا خلال آلامنا فهو القائل:”تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ”(متى28:11).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ان مريم الجمعة العظيمة تدعونا لنكتشف بطريقة باهرة قوة التعضيد الحقيقي لنا
تدعونا الكنيسة للاحتفال بمجد مريم العذراء
تدعونا زيارة مريم العذراء إلى الإيمان بمولود بيت لحم
يسوع موضوع في حضن أمه مريم الحزينة تبكي وحيدها
إكرام مريم العذراء ووضع الصور والأيقونات


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024