منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2023, 12:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

إيمان راحاب ( يش 2: 11 ،12)








إيمان راحاب


سمعنا فذابت قلوبنا ولم تبق بعد روح في إنسان بسببكم،
لأن الرب إلهكم هو الله ... فالآن احلفا لي بالرب
وأعطياني علامة أمانة
( يش 2: 11 ،12)


لم يكن الإيمان في راحاب مجرد عقيدة، فالعقيدة الصحيحة مع أهميتها ولزومها، فإنها بمفردها لا تخلِّص. لقد وصلت أخبار شعب الله إلى سكان مدينة أريحا جميعاً، لكن لم يتجاوب أحد مع تلك الأخبار كما تجاوبت راحاب. إنها صدّقت ما صدّقه أهل بلدها، لكن إيمانها كان عاملاً وكان حياً وكان حقيقياً. إنها مثل الآخرين امتلأت خوفاً ورعباً، لكنها وجهت خوفها التوجيه الصحيح، وحوّلته إلى رأس الحكمة، التي هي مخافة الله ( مز 111: 10 ). وهي في هذا في مفارقة مع شعب أريحا، الذين سمعوا ما سمعته هي تماماً، لكنهم قسّوا قلوبهم. بل ويا للعجب إذ أنها أيضاً في مفارقة مع شعب الله أنفسهم، أولئك الذين لم يسمعوا فقط ما فعل الله، بل كانوا شهود عيان لهذه الأمور كلها، لكن سقطت جثثهم في القفر، وذلك بسبب عدم الإيمان ( عب 3: 19 -4: 2)!

وهذه الفتاة العظيمة تذكّرنا بمؤمني تسالونيكي الذين كان ماضيهم مثل راحاب ـ مُظلماً، لكنهم إذ سمعوا الرسالة من فم الرسول بولس ورفقائه، فقد تسلموا منهم كلمة خبر من الله، وقبلوها لا ككلمة أُناس، بل كما هي بالحقيقة، ككلمة الله التي تعمل أيضاً فيهم ( 1تس 2: 13 ). هكذا أيضاً هنا نرى كيف كان لراحاب إيمان حي بالإله الحي، وأنها صدَّقت الخبر الذي وصل إليها.

والآن صديقي العزيز، ماذا بالنسبة لك؟ يقول الكتاب: "الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله" ( رو 10: 17 ). ونحن عندنا في كلمة الله، الكتاب المقدس، أخبار مؤكدة عن دينونة رهيبة قادمة على العالم كله. هذه الأخبار تحدثنا عنها بكل صراحة ووضوح كلمة الله المنزهة عن الكذب أو المُبالغة؟ فماذا نحن فاعلون مع تلك الأخبار؟ تُرى هل نحن نهتم بقراءة الكتاب المقدس: كلمة الله؟ وهل نحن إذ نقرأ نصدق كل ما ورد فيه؟

تُرى هل نحن نفعل كما فعلت راحاب، إذ نوجه العقيدة الصحيحة بقرب مجيء الرب، التوجيه الصحيح، فنستعد لهذا المجيء المرتقب بالتوبة والإيمان، والاحتماء في دم المسيح الذي هو الستر الوحيد الذي ينجينا من الهلاك مع العُصاه؟ هل إيماننا في شخص المسيح وموته لأجلنا فوق الصليب هو مجرد عقيدة، أم أننا مثل راحاب نمتلك الإيمان الحي المؤثر والمُغير؟


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حقًا ما أجمل إيمان راحاب
إيمان راحاب هو الذي أدخلها ضمن جدول نسب ربنا يسوع المسيح
إيمان راحاب أنهى كل علاقاتها القديمة
إيمان راحاب حيًا وعمليًا
إيمان راحاب


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024