![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الكثير من الوقت «فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ» ( لوقا 12: 20 ) كان شابًا قويًا، وله عمله الخاص الناجح، فكان آمنًا ماديًا، ويتطلع إلى مستقبل باهر، أو هكذا ظن! وفي طفولته كان يحضر مدارس الأحد، بل وحفظ الكثير من آيات الكتاب المقدس، وعرف أن الله أحبَّه كثيرًا حتى أنه أرسل ابنه الوحيد الرب يسوع ليموت عن خطاياه. لكنه كان دائمًا يؤجل قبوله للمسيح كمخلصه الشخصي، قائلاً: “لدي الكثير من الوقت. فأنا ما زلت يافعًا ومشغولاً جدًا عن أن أفكر في الله والدين”. ولما سُؤلَ مرة أين سيذهب بعد الموت، اعترف أنه سيذهب إلى الجحيم، لأنه لم يطلب من الرب يسوع المسيح أن يغفر له خطاياه، وأن يكون مخلصًا شخصيًا له. ولما سُؤلَ إن كان هذا الأمر يخيفه أجاب: ”نعم، لكن لديَ الكثير من الوقت، وعندما أشيخ سأهتم بالأمر“. بعد سنة واحدة فقط من هذا الحديث، بدأ يومه مثلما كان يبدأ غيره من الأيام، لكنه لم ينتهي هكذا؛ ففي تلك الليلة، إذ كان عائدًا من عمله، اصطدمت سيارته بأخرى، وفجأة ولى “الكثير من الوقت” الذي كان يعتقده، فلم يَسْتَعِدْ وعيه أبدًا، ولم تعد له فرصة قبول يسوع المسيح كمخلصه الشخصي. عزيزي: هل أنت مثل هذا الشاب؛ تؤجل دائمًا أمر خلاصك؟ لقد كان يعلم أن الكتاب قال: «الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ» ( رو 3: 23 ). وعلم أيضًا «أَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» ( رو 6: 23 )، بل وعرف أيضًا أن نوال الحياة الأبدية يحتاج فقط أن يعترف بالرب يسوع كربه، ويؤمن بقلبه أن الله أقامه من الأموات ( رو 10: 9 ). لكنه – للأسف - اعتقد أن لديه “الكثير من الوقت”. فما رأيك أنت؟ عزيزي: لا تطرح ثقتك في المسيح كمخلصك الشخصي، وتعال إليه الآن. |
![]() |
|