لنتصوَّر معًا هذا المشهد: أمام عيون شعب وثني، يقف كل واحد من شعب إسرائيل وهو يمسك الزوفا بيدهِ مُعلنًا بذلك إيمانه بالرسالة الإلهية، وهي أنه لا نجاة من الدينونة إلَّا بالاحتماء في دم خروف الفصح. وبذلك كان يُبرِّر الله ويدين نفسه. كان في ذلك إذلال للنفس، ولكنه أمر لا مفر منه.
إن لنا في هذا صورة رمزية. فإن أخذْ باقة الزوفا في اليد يعني طاعة الإيمان، واقتناع الإسرائيلي في داخله باستحقاقه للهلاك، وإعلان ذلك أمام الجميع، وقبول الطريق الوحيد للخلاص الذي عيَّنه الله.