رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها.
ترفع الأنهار عجيجها. من أصوات مياه كثيرة،
من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر
( مز 93: 3 ، 4)
لقد رأى المسيح في العُلى شافعًا لنا، فسجل ما رآه والذي لخصه في أربع حقائق مجيدة، وكتبه هكذا: «المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام أيضًا، الذي هو أيضًا عن يمين الله، الذي أيضًا يشفع فينا». ولذلك استطاع أن يقول بعد هذه الرؤيا المجيدة: «مَن سيفصلنا عن محبة المسيح؟» ( رو 8: 34 ، 35). لقد رأى المسيح لأجلنا هناك، وقال له الروح القدس: إن هذا الذي تراه هناك قد أحبك حتى الموت، وقد قام وقهر الموت، وقد ارتفع ليجلس على عرش الله في المجد، وهو الآن مخصص نفسه لك! فخرج ليقول لنفسه: مَنْ مثلي؟ لي شفيع في العُلى: من جهة محبته، أحبني حتى الموت، ومن جهة قدرته، قهر حتى الموت، ومن جهة سلطانه، هو على أعلى عرش للمجد، فماذا يعوزني بعد؟