منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 06 - 2023, 05:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

الطاعــــــــة










ثم قال هنذا أجيء لأفعل مشيئتك يا الله
مع كونه ابنًا تعلم الطاعة مما تألم به

( عب 5: 8 )
( عب 10: 9 )


الطاعـة

ما أعظم مثال ابن الله الذي صار جسدًا، والذي كان سروره أن يفعل مشيئة الذي أرسله! لقد جاء لهذا الغرض ( عب 10: 9 ) لأن إرادته كابن لم تكن سوى إرادة الآب. ولقد قادته طاعته إلى عالم أثيم فاجر، قابل فيه الاحتقار وعدم الفهم والألم، وأجازته طاعته في اكتئاب جثسيماني لتنتهي به إلى جلجثة حيث سفك دمه! لقد أطاع حتى الموت، موت الصليب، لأنه جعل إرادة الآب إرادته، وهي إرادة كان الباعث لها مشورات المحبة الإلهية نحو بني البشر.

وبطاعة ابن الله الكاملة تم الحصول على الخلاص، وإحراز النُصرة على الموت والخطية، وفُتحت السماء لكل خاطئ تائب، وأُعلن قلب الآب، ويا لها من نتائج مباركة!

إن كلمة الطاعة اليوم أصبح تأثيرها أجوف. وتيار الزمن الحاضر يفضّل عليها كثيرًا الاستقلال وعدم الخضوع. ولكن لنعلم جيدًا أن الطاعة هي وحدها مصدر السعادة الحقيقية والبركة المؤكدة.

إن الإنسان في خطاياه لن يحصل على الغفران والسلام إلا يوم أن يستنير بعمل الروح القدس فيفهم أن إرادته الذاتية رديئة، وإذ يطيع إرادة الله يُقاد إلى التوبة والاعتراف بخطاياه؛ هذه هي طاعة الإيمان ( أع 17: 30 ؛ رو1: 5).

أيها الابن العزيز لله، لقد اختبرت عند التغيير أن الطاعة لدعوة الرب يسوع قد حازت لك أعظم كنز، وهو العتق الكامل. والله لا يريدك أن تقف عند هذه النقطة. إن هذا التغيير هو الخطوة الأولى للطاعة، ويأتي بعد ذلك السلوك، وهو سلسلة من الخطوات الجديدة في طريق الطاعة، تُمليها كلمة الله. إن رغبات طبيعتنا القديمة رديئة لأنها من مصدر رديء وتقودنا إلى طريق رديء ( رو 8: 7 ). لنطلب القوة اللازمة لترك هذا الطريق الذي لا يؤدي إلا إلى المرار والفشل والعار. لنسلِّم ذواتنا بالكامل لعمل إرادة الله، العمل المقدس والمُحيي. لنضع أنفسنا تحت هذه الإرادة لكل خطوة في سلوكنا ولكل جزئية في حياتنا، وسرعان ما نختبر هذا الاختبار الثمين؛ أن الطاعة ليست تضحية ولا عبودية قاسية، بل هي مصدر دائم لسعادة متزايدة، وحالة حياة نافعة ومُثمرة، وشهادة لمجد الذي لا يريد سوى خيرنا الحاضر والأبدي.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025