صلوات الأقباط ترفع مستوى منسوب نهر النيل:
بلغ إرتفاع مستوى منسوب مياه نهر النيل أقل من 14 ذراعا ، والمفروض ألا يقل عن 16 ذراعا حتى يروى الأراضى والناس ، وإلا فسيكون هناك قحط وجوع وعطش وحدث أن الأساقفه الأقباط إجتمعوا فى عيد الصليب فى بابليون 0 وكانوا يجتمعون مرتين فى السنه ، وقد ذكر يوحنا شماس البابا خائيل ماحدث ( راجع ك0 تاريخ الأمه القبطيه ا0ب0تاتشر ص203) فى 17توت-26سبتمبر وهو عيد الصليب المجيد
إجتمع قسوس الجيزه وبعض إكليروس البلاد النائيه وجمهور من سكان الفسطاط كبارا وصغارا ونساء ورجالا ، وساروا فى احتفال كبير وبأيديهم الأناجيل المقدسه والمجامر ويطلقون البخور ويرنمون وينشدون الألحان ، ودخل الجمع كنيسه القديس بطرس الكبرى التى كانت أساساتها على شاطئ النيل ، فلم تسعهم الكنيسه على إتساعها فظل أكثر الشعب وقوفا خارجها 0 وبعد فتره جاء البابا ورفع الصليب بيمينه وبجانبه مينا أسقف ممفيس ( الجيزه ) ممسكا الإنجيل 0 وسار أمامنا وفى يد كل منا صليب الى ان وصلنا إلى شاطئ النهر 0 فوقفنا هناك وكان ذلك قبيل طلوع الشمس 0
وبدأ البابا ومينا الأسقف بالصلاه والتسبيح والشعب يردون ورائهم فى الفضاء قائلا: " كيريالايسون" ( اى بمعنى يارب إرحم ) وإستمرت الصلاه والتراتيل لغايه الساعه الثالثه من النهار 0وإستيقظ المسلمون واليهود من نومهم وسمعونا نبارك أسم الله وأصوات الإبتهالات والتضرع لرحمته 0 وإجتمعوا ليروا ، وقد سمع الله لصراخنا وأجاب طلبنا وأرتفع النيل فى ذلك اليوم ذراعا واحدافمجد الناس وشكروا نعمته ،
وعندما سمع الوالى المسلم أخذه العجب والإندهاش واستولاه الخوف والرعب هو وجميع جنوده ) وإغتاظ الوالى وساءه أن تتم هذه الأعجوبه على يد الأقباط وصلواتهم وتقربهم من الله ، فأمر المسلميين أن يذهبوا فى صباح اليوم التالى فى نفس المكان الذى صلى فيه الأقباط ، لعلهم يزيدون مياه النيل ذراعا واحدا ، وذلم بواسطه ركوعهم وقيامهم على شاطئ النيل ، فلما صلى المسلمون وركعوا وقاموا فعكس الله الأمر معهم ، فنقصت مياه النيل ذراعا واحدا بدلا من أن تزيد ذراعا كما كانوا يأملون ، وكان هناك مقياسا للنيل فى الروضه لمعرفه إرتفاع منسوبه ، فغضب الوالى وأصدر أمرا بألا يصلى أحدا بعد ذلك ، فبقى النهر على حاله ، إلا أن ه رأى الخطر يتهدد البلاد وطلب منه المصريون جميعا لأن يترك البابا القبطى يصلى ،
فطلب الوالى من الأقباط ان يصلى ثانيه ، فحضر البابا والأساقفه ، وإحتفلوا بعمل صلاه القداس الإلهى وإستمروا الى الساعه السادسه من النهار ولما ألقوا مياه غسل الأوانى المقدسه فى النهر ، حلت فجأه على مياهه حركه غير عاديه وزياده فى مياه النيل 00وأذ يرتفع بين تهليل المسيحيين وتسبيحهم ، إلى أن وصل منسوبه الى 17 ذراعا ،
أحب أبو العون الوالى الأقباط وعمل الخير فى كنائسهم وإستراح الأقباط من مر العذاب والإضطهاد مده 4 سنين0
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 16 - 06 - 2023 الساعة 01:59 PM