|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أرغفة الغلام «هُنا غُلاَمٌ مَعَهُ خمسَةُ أَرغِفَةِ شَعِيرٍ وسَمَكَتانِ، ولَكِن مَا هَذا لِمِثلِ هَؤُلاَءِ؟» ( يوحنا 6: 9 ) كان بمقدور الرب أن يُطعم الشعب خبزًا من السماء كما أطعَم الإسرائيليين «مَنًا» في رحلة البرية. كما كان باستطاعته أن يحوِّل حجارة البرية إلى خبز. ولكنه سُرّ أن يستخدم مئونة غلام صغير، وبتكثيرها أكل الجمع لحد الامتلاء. ألا تتكلَّم إليك هذه الواقعة بدروس، عزيزي القارئ؟ ربما تقول: ”ليس لديَّ شيء ليستخدمه الرب“. ولكني أظن أن كل مؤمن لديه مثلما كان لدى الصبي الصغير. قد تتفاوت من شخص لآخر، ولكن في النهاية، فإن كل مؤمن يعترف بأنه يمتلك القائمة التالية: أولاً: خمسة أرغفة: (1) يدان. (2) قدمان. (3) لسان. (4) ذهن (عقل). (5) ذاكرة. ثانيًا: سمكتان: (1) محبة للرب. (2) محبة للآخرين. إن خبز هذا الصبي وسمكتيه، ما كان بالإمكان أن تكون ذات قيمة، ما لم تُسلَّم إلى الرب. وهكذا مطلوب من كل المؤمنين أن «قَدِّمُوا ذوَاتِكُم لله ... وأَعضَاءكُم آلاَتِ بِرٍّ للهِ» ( رو 6: 13 ). إذًا قَدِّم له بطاعة: يديك، وقدميك، ولسانك، وذهنك (عقلك) وذاكرتك، وليصاحب كل هؤلاء - كشـيء يعطي مذاقًا طيبًا - محبة للمسيح، ومحبة للكل. ربما لا تكون أعضاؤك ذات قدرة خاصة، ولكن تذكَّر أن الأرغفة لم تكن من الدقيق الفاخر، بل من شعير. وقد تحتج بأن محبتك ضعيفة، فتذكَّر أن السمكتين كانتا صغيرتان. ولكن هاتين السمكتين الصغيرتين في يدي الرب تُشبعان حاجة الكل. لاحظ أن الخبز كان مخبوزًا، وأن السمكتين كانتا مطهيتين (أي أن الطعام كان جاهزًا عندما تسلَّمه الرب) ـ أي احفظ أعضاءك (يديك، لسانك، ذهنك) طاهرة غير مُدنسة، وانشغل بتمامك بالأمور المقدسة، لكي تكون مستعدًا دائمًا لاستخدام الرب. ونلاحظ أن كل واحد نال نصيبًا من السمك كما من الخبز، أي لم يأكل أحد خبزًا دون غموس. أي أن الرب لن يستخدم إمكانياتنا لخير الآخرين، ما لم تكن لنا محبة قلبية: محبة للمسيح ومحبة لرفقائنا. هاتان ينبغي أن تمتزجان بكل خدمة مقبولة. ولاحظ أيضًا أن الصبي كان موجودًا هناك، وقتما طلب الرب خبزه وسمكتيه. فلو كان في هذه الأثناء يتسلَّق الجبال ليلهو، لضاعت عليه هذه الفرصة الكبيرة. احفظ نفسك قريبًا من الرب وبين خدامه، وحينئذ عندما تنشأ الحاجة، فإن أحدهم - مثل أندراوس - قد تُلاحظ عيناه الأمور الصغيرة، فيقول: «هُنا غُلامٌ (صغير) ..». |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا شيء سوي خمسة أرغفة شعير وسمكتان لدي غلام |
سفر اشعياء 24: 21 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يطالب جند العلاء في العلاء |
خمسة أرغفة شعير _ أغسطينوس |
خمسة. أرغفة.. وسمكتان... |
خمسة أرغفة وسمكتان |